صوت الجهاديين يرتفع في العراق

أخبار الصحافة

صوت الجهاديين يرتفع في العراق
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lx6x

"الجهاديون عبّروا عن أنفسهم من جديد بصوت عال في العراق"، عنوان مقال نيقولاي بلوتنيكوف، في "نيزافيسمايا غازيتا"، حول عودة تنظيم الدولة إلى النشاط في مناطق كانت تعد آمنة في العراق.

وجاء في مقال مدير مركز المعلومات التحليلية العلمية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية:

في العراق، لا يزال الوضع معقدا. فعلى الرغم من الجهود التي تبذلها حكومة البلاد لضمان الأمن، يشكك العديد من العراقيين في فعالية التدابير التي تتخذها السلطات. فالهجمات التي يشنها مقاتلون ينسبون أنفسهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية تتواصل في مناطق مختلفة من البلاد، وتُرتكب العديد من عمليات السطو والاختطاف وقتل مسؤولين ورجال شرطة، وتستمر النزاعات بين الطوائف والأعراق، وتخشى الأقليات العرقية التي تعيش في شمال العراق من العودة إلى ديارها.

كما يزيد الوضع في البلاد سوءا قرار الولايات المتحدة تقليص عدد موظفي بعثاتها الدبلوماسية في العراق. فقامت شركة "إكسون موبيل" النفطية بإجلاء موظفيها من حقل غرب القرنة، بعد تصريح رسمي بأن هذه الخطوة اتخذت على خلفية التهديدات المتزايدة للمواطنين الأمريكيين في العراق؛ كما أوصت وزارة خارجية البحرين مواطنيها بمغادرة العراق فورا. ربما يعود ذلك إلى مخاطر نشوب حرب مع إيران.

عموما، وعلى الرغم من هزيمة تنظيم الدولة، فلا يزال ناشطا في العراق. على نحو متزايد، بدأت المناطق التي كانت تعد آمنة ومعها عاصمة البلاد تتعرض لهجمات. وعلى ما يبدو، بهذه الطريقة، يريد الداعشيون الرد على عمليات قوات الأمن والجيش الشاملة ضدهم. في الوقت نفسه، يبدو أن تنظيم الدولة لا يعاني نقصا في التجديد. فلا تزال فكرة "الخلافة" جذابة لبعض العراقيين.

في هذه الأثناء، تبحث السلطات العراقية عن أموال لبناء سجن جديد لمقاتلي داعش، الذين من المفترض أن يستلموهم من قوات سوريا الديمقراطية، ويبلغ عددهم حوالي 1000 شخص...

أخيرا، لا بد من إعطاء قيادة العراق الحالية حقها. فالاتصالات الدولية التي يجريها الرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، تؤكد أن بغداد تدرك تماما أن النصر على داعش وأيديولوجيتها لا يمكن تحقيقهما بالقوة العسكرية وحدها. مفتاح النجاح، هو استعادة اقتصاد البلد المدمر، بالتعاون مع جميع جيران العراق، بما في ذلك إيران.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا