الكرد السوريون سينتخبون برلمانا لهم

أخبار الصحافة

الكرد السوريون سينتخبون برلمانا لهم
الكرد السوريون ينوون اجراء انتخابات برلمانية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/jfqp

يشير أندريه أونتيكوف في "إيزفيستيا" إلى أن هذه الانتخابات تعدُّ جزءا من الاستراتيجية الأمريكية بشأن إقامة دولة كردستان المستقلة.

 كتب أونتيكوف:

صرحت مصادر في حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي للصحيفة بأن الكرد في سوريا ينوون إجراء انتخابات المجالس المحلية في المناطق التابعة لفدرالية شمال سوريا (المسماة كردستان الغربية) قبل نهاية السنة الحالية، وانتخابات برلمانية في مطلع السنة المقبلة. وعلاوة على ذلك، تدعو قيادة المنطقة إلى الاعتراف بالحكم الذاتي ومساواة حقوق جميع القوميات والأجناس في البلاد، وتحويل سوريا من دولة مركزية إلى فدرالية.

يقول ممثل الحزب في روسيا عبد السلام علي إن "انتخابات المجالس المحلية سوف تُجرى في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، وستتبعها في مطلع السنة المقبلة الانتخابات البرلمانية لفدرالية شمال سوريا، حيث سيكون لكل شعب ممثل في السلطة التشريعية، ستكون للعرب والكرد مقاعد متساوية العدد. أما القوميات الأخرى فسيكون تمثيلها أقل. وهنا أريد التشديد على أن الحديث لا يدور عن الاستقلال عن سوريا، بل على العكس من ذلك: نحن نصر على فدرلة سوريا؛ ما سيساعد على تعزيز وحدتها. فإذا ضمن الدستور حقوق جميع القوميات، فإن هذا سيعزز سوريا. وهذا لا يشمل الكرد فقط ... وبصورة عامة، نحن نرى أن من الضروري تجنب ذكر القوميات، وتحويل سوريا من "الجمهورية العربية السورية" إلى "جمهورية سوريا الديمقراطية الفدرالية""، - كما قال عبد السلام علي، الذي لم يستبعد انضمام الرقة إلى منطقة الحكم الذاتي الكردية، ولكن بعد قرار مجلسها المحلي.

في هذه الأثناء، أشار مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوى، في حديث مع الصحيفة، إلى أن الكرد يبذلون كل ما في وسعهم للنأي عن دمشق، للخروج بعد ذلك من قوام سوريا، وواشنطن تدعمهم في هذا الأمر.

وقال المصدر إن "الولايات المتحدة بدأت مشروع استقلال كردستان، التي ستضم أراضي سورية وتركية وعراقية وإيرانية. ولكن، لنر كيف سيكون مصير هذا المشروع، ولا سيما أن موقف دمشق وأنقرة وبغداد وطهران معروف من هذه القضية"، - كما أوضح المصدر.

هذا، وغني عن القول إن دمشق تقف تقليديا ضد أي خطوة نحو فدرلة البلاد، وهذا ما يؤكده ممثلو سوريا دائما خلال تصريحاتهم للصحيفة، بمن فيهم وزير الخارجية وليد المعلم.

ويذكر أن الكرد أعلنوا عن إنشاء فدرالية الشمال في شهر مارس/آذار 2016، وقد أعلنت الحكومة السورية معارضتها لهذا القرار، وأيدتها روسيا في ذلك.

وقد أوضح نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف هذا الأمر بالقول إن "هذه الأمور لا تُحل من جانب واحد، بل عبر الحوار. لذلك نحن ندعو دائما إلى إشراك الكرد في العملية السياسية منذ انطلاق مفاوضات جنيف. ويجب تسوية هذا الأمر عبر المفاوضات ووضع دستور جديد للبلاد يتضمن نصوصا عن بنية الدولة مختلفة عن البنية الحالية.

من جانبه، أشار الدبلوماسي السابق، المستشرق فياتشيسلاف ماتوزوف، في تصريح للصحيفة، إلى أن دعم الولايات المتحدة للكرد في الواقع هو بدافع تقسيم سوريا.

الكرد السوريون سينتخبون برلمانا لهمفياتشسلاف ماتوزوف

وأضاف: قريبا سيتم القضاء على المجموعات الإرهابية، وسوف تثار فورا مسألة السيطرة على المناطق التي احتلها الكرد. والخيار الصحيح هنا هو تسليم إدارتها إلى الحكومة السورية. لأن كل شيء غير ذلك يعني تقسيم سوريا وفتح الباب لحرب جديدة، وخاصة إذا اخذنا موقف تركيا، التي أرسلت قواتها إلى سوريا لضرب الكرد. وعمليا، فإن المطلوب من واشنطن هو شيء واحد - التوقف عن تشجيع الكرد على تشكيل إدارات ذاتية والتحضير للاستقلال، بحسب الخبير.

ولكن واشنطن لن تفعل ذلك. لأن الكرد هم حليفها الأمين ودعامتها في سوريا، ولذا، لن تتخلى عنهم واشنطن. أي إن العلاقة بين دمشق والكرد قد تتطور إلى أزمة جديدة.

ترجمة وإعداد كامل توما

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا