العلماء يكتشفون نوعا جديدا ومعقدا من العواصف على سطح زحل

الفضاء

العلماء يكتشفون نوعا جديدا ومعقدا من العواصف على سطح زحل
صورة تعبيرية لكوكب زحل
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/mm9a

شهد علماء الفلك نوعا جديدا غريبا من نظام الطقس يندلع فوق سطح كوكب زحل، ما جلب موجة من الأعاصير أكبر من المعتاد، بما في ذلك إعصار استمر 214 يوما.

واجتاحت العواصف المنطقة القطبية الشمالية لزحل في العام الماضي، لكن الأبحاث حول هذا الحدث الاستثنائي لم تنشر إلا حديثا في مجلة Nature Astronomy.

ورصد العلماء بقعا كبيرة من الغيوم المشرقة في أربع مناسبات الواحدة تلو الأخرى، في الفترة ما بين مارس وأكتوبر عام 2018، مرورا ببعضها البعض ما أسفر عن عاصفة معقدة استمرت شهورا عديدة.

وتعتمد الطريقة التي تتشكل بها هذه العواصف على التفاعلات غير المفهومة بين بخار الماء والاختلافات الموسمية في التعرض لأشعة الشمس والغلاف الجوي المعقد متعدد الطبقات.

ويعد هذا النظام غريبا كون حجمه يفوق ضعف حجم النشاط الإعصاري المعتاد الذي ينبثق من وقت لآخر في الحلقات الذهبية لكوكب زحل، وعند بلوغ مرحلة التلاشي يتداخل مع أعاصير جديدة، حيث تواصلت إحداها مدة 214 يوما.

وعلى الرغم من حجمها الكبير، لم يقترب أي منها من مطابقة "البقع البيضاء العظيمة"،  وهي العواصف الدورية التي تكون كبيرة بما يكفي لرؤيتها من قبل التلسكوبات الأرضية، والتي ظهرت في 7 مناسبات فقط على سطح المريخ منذ عام 1876، ويبدو أنها تندلع كل عام تقريبا على زحل، ما يعادل 29 عاما تقريبا هنا على الأرض، بالتزامن مع صيف الكوكب الشمالي.

ولا تتناسب العواصف التي رصدها العلماء عام 2018، مع نمط وشدة هذه العواصف، ولم يفهم العلماء بعد كيف يمكن أن تكون هذه الدورة المتكررة للعواصف مرتبطة بمواسم زحل، قائلين إنها قد تكون مرتبطة بكيفية ارتفاع درجات حرارة الغلاف الجوي وتبريده، حيث يتلقى كميات مختلفة من ضوء الشمس، ويمكن أيضا للسلوك المعقد لبخار الماء الذي يستجيب للتغييرات في درجة الحرارة والضغط، أن يلعب دورا رئيسيا في ذلك أيضا.

ويأمل علماء الفلك في أن تتيح لهم الملاحظات المستقبلية باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي والتلسكوبات الكبيرة المرتبطة بالأرض، معرفة المزيد عن هذه العواصف وحل ألغازها يوما ما.

  المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا