يترحّمون على زمن القذافي

أخبار الصحافة

يترحّمون على زمن القذافي
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kyqj

"الثورة" الليبية لم تهدأ بعد"، عنوان مقال في "نيزافيسيمايا غازيتا"، يراجع فيه الوضع في ليبيا بمناسبة الذكرى الثامنة لقتل العقيد معمر القذافي المتزامنة مع تصعيد في طرابلس.

وجاء في المقال: الأحداث التي تزامنت مع الذكرى الثامنة لمقتل القذافي، تعكس بوضوح "أهم" إنجازات "الثورة" الليبية. إليكم بعضها:
مقتل قائد ما يسمى بكتيبة ثوار طرابلس، خيري الحنكورة، على الأرجح في عملية ثأر، يهدد بتفجير الهدنة التي تم بلوغها بصعوبة شديدة بين أكثر الجماعات الإجرامية نفوذاً في طرابلس؛

قائد الجيش الوطني الليبي، "الرجل القوي" خليفة حفتر، شكل سرا 10 ألوية جديدة ووعد بنقلها إلى طرابلس.
وآمال وضع حد لـ "الإنجازات الثورية" المتمثلة بتجزئة البلد، وفقدانه السلطة المركزية، والاضطراب الاقتصادي، وتفشي الجريمة، وغير ذلك من المحن، لا يبدو أنها تتحقق، سواء في المدى القريب أو حتى البعيد..

ومهما يبدو الأمر غريبا، فإن من يذكر القذافي اليوم بكلمة طيبة هادئة ليس فقط مؤيديه، من ملايين الليبيين العاديين الذين فقدوا الحياة الآمنة، إنما وخصومه. وفي الغرب، يدركون أنهم ارتكبوا خطأ، وقد اعترفوا به، على الرغم من تفضيل نقل المسؤولية - في العديد من النواحي وربما عن حق- إلى الجيران، كما يفعل الإيطاليون، على سبيل المثال، مع الفرنسيين. فمن خلال الإطاحة بالقذافي وتدمير البلاد، فتح الغرب البوابات، التي تدفق من خلالها المهاجرون من إفريقيا إلى أوروبا.

لا يمكن طي اللغز الليبي إلا من خلال جهود مشتركة، بمشاركة روسيا بالضرورة، خاصة وأن موسكو تؤيد اتفاقية الصخيرات، التي من الواضح أنها ليست مثالية لحل الأزمة. ولبلادنا العديد من النقاط المشتركة مع الأوروبيين. وما يدلل على ذلك الزيارة الأخيرة التي قام بها ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، إلى روسيا...

لسوء الحظ، لا يزال كثيرون في أوروبا ينظرون إلى روسيا بعين الريبة، ويشتبهون في وجود خطط خفية لدى موسكو للتحايل على الأوروبيين. المثال الأخير، ما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية مدعية أن موسكو قامت، على غرار ما فعلته في سوريا، بنشر قواتها العسكرية على أراضي ليبيا، بعد أن احتلت عدة قواعد عسكرية في آن واحد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا