اعتادت الأيدي على الإمارات

أخبار الصحافة

اعتادت الأيدي على الإمارات
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/smlb

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول التعاون النشط بين أبو ظبي وموسكو رغم العقوبات الغربية الشديدة على روسيا.

وجاء في المقال: ناقش وزيرا خارجية روسيا والإمارات العربية المتحدة، سيرغي لافروف وعبد الله بن زايد آل نهيان، قضايا الطاقة والأمن الغذائي، في موسكو، أمس الخميس، على خلفية الأزمة الأوكرانية.

تكتسب زيارة الوزير الإماراتي لروسيا أهمية خاصة، على خلفية محاولات الغرب إقناع دول الخليج بزيادة إمدادات النفط لتعويض ارتفاع أسعار الوقود. ومع ذلك، ففي الوقت الحالي، تتحدث دول الخليج عن التزامها باتفاقات "أوبك+" وتحاول عدم الإضرار بمصالح موسكو. تسمح وسادة النفط للإمارات والسعودية بممارسة الاستقلال في العلاقات مع الولايات المتحدة.

موضوع آخر مهم طرحه الوزير الإماراتي هو الأمن الغذائي. فالعملية الروسية في أوكرانيا، تسببت بزيادة أسعار الحبوب حول العالم، ما أثار قلق الدول المستوردة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تعتمد بشكل كبير على إمدادات القمح من روسيا وأوكرانيا.

وقال نائب رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي، ألكسندر أكسينيونوك، لـ" كوميرسانت": "الدول العربية قلقة بشأن الوضع في أوكرانيا، الذي أثر بشكل مباشر على أمنها الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، فبالنسبة لكثيرين منهم، ممن على صلة وثيقة بروسيا، من المهم فهم كيف ستكون سياسة موسكو الاقتصادية المستقبلية. وهذا لا يقتصر على إمدادات القمح، إنما وعناصر التصدير المهمة الأخرى، مثل المعادن، فضلاً عن الاستثمارات".

كما أشار أكسينيونوك إلى أن الدول العربية تحاول أن تكون حيادية، بدرجة أكثر أو أقل، حيال الأحداث في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه لا تزعج روسيا بشكل مباشر. "من نواح كثيرة، يتأتى ذلك من الموقف السلبي تجاه الولايات المتحدة. يقول بعض الخبراء والسياسيين العرب إنهم يفهمون بشكل عام وجهة النظر الروسية، بالنظر إلى أولوية ممارسة القوة في حل حالات النزاعات في العالم العربي، ويرون أن السلوك المتعجرف من أوكرانيا والغرب تجاه روسيا كان خاطئا. لكن مع ذلك، فهم لا يقفون إلى جانب روسيا علنا، حتى لا يبرروا الأعمال العسكرية. وهناك درجة من الخضوع للرأي العام الغربي في العالم العربي أيضا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا