قيادة حزب العمال البريطاني متهمة بحب ستالين

أخبار الصحافة

قيادة حزب العمال البريطاني متهمة بحب ستالين
زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/li3x

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول وقوف المنظومة الحزبية البريطانية على شفا الانهيار.

وجاء في المقال: مجموعة النواب الذين انسحبوا من كتلة حزب العمال في مجلس العموم زادت إلى 8. وقد أعلن البرلماني جوان ريان، الذي انضم إلى المنسحبين، أن الستالينيين واليساريين توغلوا في قيادة الحزب. فيما أكد مؤيدو زعيم الحزب، جيريمي كوربين، أن الحكومة هي من حرضت على الانشقاق، خوفا من وصول كوربن إلى السلطة في الانتخابات القادمة.

ومع ذلك، فالمنشقون عن حزب المعارضة الرئيس لن يغادروا قصر وستمنستر. فلقد أنشأوا "مجموعة مستقلة"، وثمة مفارقة في أن بعض أعضاء حزب المحافظين الحاكم ربما ينضمون إليها، مستائين من الطريقة التي تتفاوض بها تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي حول بريكسيت.

إذا تحقق مثل هذا السيناريو، فقد يتغير الوضع السياسي جذريا. يمكن لقوة ثالثة أن تدخل المشهد، كما حدث في الثمانينيات، عندما تم إنشاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي.

وفي الصدد، قال الصحفي المستقل العامل في بريطانيا، أندريه أوستالسكي: "بالطبع، النخبة منقسمة. إنما هناك خشية كبيرة في صفوف حزب المحافظين من وصول كوربن إلى السلطة. وهذه ورقة عظيمة رابحة في يد رئيسة الوزراء تيريزا ماي. فبفضل  هذا الخطر وحده تحتفظ بكرسيها. فحتى أشر المعارضين الأيديولوجيين لماي يخشون هز القارب لدرجة تنتهي بهم إلى انتخابات مبكرة توصل كوربن إلى 10 داونينغ ستريت. صحيح، أن حزب العمال بدأ، في الأسابيع الأخيرة، يفقد نقاطا في استطلاعات الرأي العام، ولكن هذا يعود جزئياً إلى اتهامات قيادة الحزب بمعاداة السامية. المشكلة، أن كوربن تعاطى بانفعال شديد مع الوضع في الشرق الأوسط واتخذ موقفاً معادياً لإسرائيل. وبسبب ذلك، يتردد قادة حزب العمل في مكافحة ظواهر معاداة السامية في حزبهم. وهذه الظواهر موجودة. ومن وجهة نظر المراقبين، لم يتخذ كوربن أي تدابير ضد معاداة السامية، لأنه شخصيا يفتقر إلى موقف واضح منها. كان كوربن طوال حياته مقاتلا ضد الإمبريالية وما يسمى بالصهيونية. والآن سيكون عليه أن يثبت أنه يقود حزباً يمثل أوسع دوائر الشغيلة البريطانيين".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا