توقعات: ماذا سيحصل لأوروبا بين العامين 2019 و2024
"أمام روسيا أعوام من الشك الأوروبي"، عنوان مقال يفغيني بودوفكين، في صحيفة "آر بي كا"، حول استبعاد إحراز تقدم في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي في العام 2019 وأسباب ذلك.
وجاء في المقال: في السنوات القادمة، سوف تتطور العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي وفقا لسيناريو العطالة، كما يتوقع مؤلفو تقرير المجلس الروسي للشؤون الدولية المعنون بـ"توقعات المجلس العالمية للأعوام 2019-2024". وكما يشرح خبراء مركز التحليل، فإن تنشيط التفاعل بين روسيا والاتحاد الأوروبي تعوقه "التحديات الداخلية الهائلة والتحول الجاري داخل الاتحاد".
العام 2019، سيكون نقطة الانطلاق للتغيير السياسي في الاتحاد الأوروبي. يقترب الاتحاد الأوروبي من دورة سياسية جديدة في حالة مستقرة، ومن المستبعد أن يواجه التفكك، حسبما يعتقد مؤلفو التقرير. في الوقت نفسه، على مدى السنوات الست المقبلة، سيواجه الاتحاد الأوروبي ضرورة التغلب على عديد التحديات. من بينها، ذكر الخبراء أزمة الليبرالية في الاتحاد الأوروبي واستياء المواطنين من الهجرة.
كما حدد الخبراء العديد من الاتجاهات، التي، في رأيهم، سوف تتعزز على مدى السنوات القادمة: أولا، سيصبح اتخاذ القرار في الاتحاد الأوروبي أقل إيديولوجية وأكثر براغماتية. هذا، على وجه الخصوص، سيؤثر في سياسة التكامل الأوروبي، التي سيتم تنفيذها من الآن فصاعداً ليس على مستوى الاتحاد الأوروبي بأكمله، إنما بشكل انتقائي. بالإضافة إلى ذلك، سيقلل الاتحاد الأوروبي من محاولات "تصدير" مبادئه وقواعده الخاصة إلى البلدان الأخرى، كما يتوقعون في المجلس الروسي للشؤون الدولية؛
ثانيا، سيصبح الاتحاد الأوروبي أقل استرشاداً بالدوافع الإنسانية في تنفيذ سياسته الخاصة بالهجرة. كما ستعزز الدول الأوروبية سياسة دمج المهاجرين من الثقافات الأخرى، إنما لن تكون نتائج مثل هذه الإجراءات ملحوظة، بحلول العام 2024.
كما يعتقد خبراء المجلس بأن الاتحاد الأوروبي سيظل في المستقبل "رهينة للمواجهات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا، على الأقل على المدى المتوسط". تهيئ لذلك محدودية الموارد في الاتحاد الأوروبي، وسيستمر في الاعتماد على واشنطن عسكريا. وحتى إذا استمر الاتحاد في مسار الاستقلال الكبير، فلن يتم تحقيق نتائج هامة في هذا الاتجاه بحلول العام 2024، فـ"من ناحية الأسلحة الاستراتيجية و" المظلة النووية، فإن الاعتماد على واشنطن يكاد يستحيل التغلب عليه".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
