أردوغان محاصر بين واشنطن وموسكو

أخبار الصحافة

أردوغان محاصر بين واشنطن وموسكو
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kodr

نشرت "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا حول المكاسب الروسية المحتملة من أزمة العلاقات التركية الأمريكية.

وجاء في المقال: الصراع بين تركيا والولايات المتحدة، يكتسب زخما. في حديثه أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه، قال الرئيس أردوغان إن الولايات المتحدة التي تصف نفسها بالشريك الاستراتيجي لتركيا، جعلتها هدفها الاستراتيجي. وأضاف: "باستخدام (سعر الصرف)، حاولوا ترتيب ثورة اقتصادية، أرادوا دفعنا إلى فخ. لن تعيقونا عن تحقيق أهدافنا".

ربما يعتمد أردوغان على التجربة الأخيرة. فعندما أعلنت أنقرة، في أبريل، أنها توافقت مع موسكو على شراء منظومة الدفاع الجوي إس-400، علق أعضاء الكونغرس الأمريكي على الفور صفقة تزويد تركيا بطائرات إف- 35.. ومع ذلك، ففي يوليو، في المعرض الجوي في فارنبورو، بإنكلترا، ناقش الأميركيون مع الأتراك آفاق التخلي عن المنظومة الروسية واستبدال باتريوت بها.

التقارب المحتمل بين أنقرة وموسكو، لا يمكن إلا أن يقلق واشنطن. خاصة أن أردوغان كرر في الأيام الأخيرة إن تركيا "حققت تقدما في العلاقات مع روسيا، بما يفيدها ويستجيب لمصالحها".

ووفقا لحسابات الصحافيين الأتراك، تحدث أردوغان في العام 2017 هاتفيا أربع مرات مع ترامب، فيما تحدث مع فلاديمير بوتين 14 مرة. لكن هذا لا يعني أن تركيا مستعدة للتضحية بعلاقاتها مع الولايات المتحدة وحلف الناتو. لذلك، فإن تعقيد العلاقات مع واشنطن على الأرجح مسألة خلافية ظرفية قابلة للحل، إذا لم يحشر أحدهما الآخر في الزاوية.

يُستنتج من ذلك أن الصراع بين أنقرة وواشنطن لا  يحمل مكاسب استراتيجية طويلة الأمد لموسكو. لكن هذا لا يعني غياب مثل هذه المنافع التكتيكية، مثل التنازلات التركية في حل المسألة السورية. ففي ما يتعلق، على سبيل المثال، بالوضع في إدلب الخاضعة للنفوذ التركي، فإن روسيا تعتمد على فهم أنقرة للحاجة إلى تجنب الاشتباك مع جيش دمشق، وفي الوقت نفسه القضاء على الإرهابيين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا