وكالة الفضاء الأوروبية تكشف عن صورة مدهشة لظاهرة "ستيف" الغريبة

متفرقات

وكالة الفضاء الأوروبية تكشف عن صورة مدهشة لظاهرة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/msx2

نشرت وكالة الفضاء الأوروبية صورة قد تعتقد للوهلة الأولى أنها لقطات من الأضواء الشمالية، لكنها في الحقيقة ظاهرة غريبة تعرف باسم "ستيف".

وحيرت ظاهرة "ستيف" (STEVE)، وهي اختصار للعبارة الإنجليزية Strong Thermal Emission Velocity Enhancement، أي "تعزيز سرعة الانبعاثات الحرارية القوية"، العلماء، منذ اكتشافها لأول مرة عام 2015.

وغالبا ما تكون الأضواء متوهجة باللون الأرجواني، مصحوبة بخطوط متوهجة باللون الأخضر، والتي يطلق عليها اسم picket fences.

ودرس العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية صورا عديدة لهذه الظاهرة الرائعة في محاولة لفهم ما هي وكيف تتشكل. وقام الفريق بتحليل صور "ستيف" من موقعين مختلفين، في غرب ألبرتا وشرق كولومبيا البريطانية، واستخدم النجوم في الخلفية لتوجيه الأضواء بدقة.

وقدر الفريق أن الانبعاثات الضوئية لستيف تتراوح بين 130 و270 كم في المسافة العمودية، في حين أن التوهج الأخضر المخطط والمشار إليه باسم  picket fence، تتراوح مسافته العمودية بين 95 و150 كم.

وقال ويليام آرتشر، من جامعة كالغاري: "من اللافت للنظر أن العلماء المواطنين في الأصل من ألبرتا أورورا تشايرس أثاروا فضول العلماء لدراسة ستيف". وأضاف: "أنا متحمس لأنني تمكنت من توسيع فهمنا لستيف باستخدام الصور التي التقطها العلماء المواطنون".

وعلى الرغم من أن ظاهرة "ستيف" قد تتشابه مع الأضواء الشمالية، إلا أن الظاهرتين مختلفتان للغاية في الواقع، حيث تحدث الأضواء الشمالية (الشفق القطبي) عندما تثير الجزيئات المشحونة من الشمس الإلكترونات في الغلاف الجوي للأرض، على بعد 100 كيلومتر تقريبا فوق سطح الأرض. ونتيجة لذلك، تنتقل الإلكترونات أولا إلى حالة طاقة أعلى، ثم تستقر إلى حالتها الأصلية منخفضة الطاقة.

في المقابل، لا يبدو أن سبب "ستيف" هو الإلكترونات، وبدلا من ذلك، يعتقد العلماء أنها ناجمة عن شريط بعرض 25 كم من الغازات الساخنة على ارتفاع 300 كم، ومع درجة حرارة هائلة تبلغ 3000 درجة مئوية.

وبمعنى آخر، تحدث ظاهرة "ستيف" عندما تتدفق الجسيمات المشحونة في الغلاف الأيوني للأرض "الأيونوسفير" (طبقة مؤينة بفعل الإشعاع الشمسي والكوني) ما يخلق احتكاكا، وهذا بدوره يُولّد الحرارة التي يتم تصريفها كوهج أرجواني جميل، ويحدث هذا في منطقة أعلى بكثير من الشفق القطبي في الغلاف الجوي.

المصدر: ميرور

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا