أوضاع غزة في طريق المجهول

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/prg/telecast/11120/

 تواصل آلة الحرب الاسرائيلية عملياتها في قطاع غزة، ويأفل يوم ويبدأ آخر وشعب القطاع يرزح تحت حصار متقع، وسط صمت سياسي عربي مهيب.

ويرى بعض المحللين السياسيين أن المجتمع الغربي خرج عن صمته السياسي وتوالت دعواته الانسانية المؤازرة لشعب القطاع، في حين أن العرب مازلوا يغرقون في صمت رسمي محير.

ويعتقد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية د. فيتالي ناؤومكين أنه لايمكن نعت صمت العرب بالمطلق، لأن مصر، على سبيل المثال، تقوم ببعض الاجراءات لمساعدة أهل القطاع الذين تسللوا لأراضيها والسماح لهم بابتياع حاجياتهم الغذائية، واعتبر أن دعم بعض الحكومات العربية لسلطة الرئيس عباس في الضفة يجعلها خائفة من أن يفسر وقوفها الى جانب أهل القطاع، بالدعم السياسي لحماس.

واعتبر د. ناؤومكين أن جذور المأساة الفلسطينية تتلخص بالشقاق السياسي الحاصل والفرقة بين أبناء الشعب الواحد في كل من غزة والضفة الغربية، وأن مجرد الحديث عن قيام دولة فلسطينية في ظل الوضع الراهن ماهو إلا أضغاث أحلام، حتى لو كان هذا المقترح يلقى الدعم الكامل من المجتمع الدولي والولايات المتحدة الامريكية، فإن مصيره الفشل لأن غزة هي جزء لايتجزأ من بنيان الدولة الفلسطينية.

من جهة أخرى يرى د.ناؤومكين أن المؤتمر الذي تدعو إليه موسكو هام جدا وهو فرصة لإعادة كافة الاطراف المتنازعة في الصراع العربي الاسرائيلي الى طاولة الحوار، كما أن أهميته تنبع من امتلاك روسيا علاقات مميزة مع كل من فتح وحماس على حد السواء، وأكد أن روسيا ستبدأ مسعاها لعقد صلح فلسطيني في حال أبدى الطرفان رغبة حقيقية في ذلك، معتبرا ذلك شرطا أساسيا.

وأبدى د. ناؤومكين استغرابه من الموقف الامريكي وامعانه في دعم السياسة الاسرائيلية، وأضاف أن ذلك يجرد الموقف الامريكي من الموضوعية، ويحرمه من دور الوساطة، وأكد في الوقت نفسه على حرص روسيا الشديد للتنسيق مع الولايات المتحدة، كونها عضو في اللجنة الرباعية، وزيارة مبعوث الرئيس الروسي للمنطقة سلطانوف تأتي لمحاولة تنشيط الدور الروسي وتهيئة لمؤتمر السلام الذي تنوي روسيا احتضانه.

كما اعتبر ناؤومكين التناقض في المواقف الامريكية أمرا غير متوقع، فزيارة الرئيس الامريكي الاخيرة للمنطقة حملت رسالة مختلفة تماما عما يجري الآن، وأشار الى أن المحاباة الامريكية لاسرائيل لن تودي الى حل الصراع، مستبعدا أن تلوح في المستقبل القريب بوادر وقف لحمام الدم الذي يلف المنطقة.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا