هدوء مريب: ترامب وكيم لا يجتمعان ولا يتحادثان!

أخبار الصحافة

هدوء مريب: ترامب وكيم لا يجتمعان ولا يتحادثان!
كيم جونغ أون ودونالد ترامب
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/l90v

"نتائج المصافحة"، عنوان مقال أليكسي ماسلوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول فوز كيم جونغ أون على دونالد ترامب في اللعبة الدبلوماسية.

وجاء في المقال: عقد أول اجتماع بين رئيس الولايات المتحدة والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في فندق كابيلا من فئة الخمس نجوم في جزيرة سنتوسا. فما هي نتائج المصافحات الحارة بين رئيسي الدولتين؟

إذا تحدثنا عن الأفق القريب، فيمكننا القول بجرأة إن خطر الحرب المباشرة قد انحسر. على المدى المتوسط، أعلنت كوريا الديمقراطية عن نفسها كلاعب سياسي على المسرح العالمي.

لكن هناك عواقب مزدوجة الدلالات. لقد أظهرت تجربة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أن استخدام القوة والتهديد النووي يمكن أن يكونا فعالين للغاية. فمن دون اقتصاد، أمكن للبلد، بالترهيب النووي، إجبار الدول الأخرى على التفاوض. ومع ذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا أن كوريا الشمالية فازت في المدى المتوسط​​، بينما حصلت الولايات المتحدة على رصيد للعبة مديدة. عززت واشنطن موقفها، لسنوات خمس إلى سبع قادمة، كلاعب جاد في شرق آسيا. ومن ناحية أخرى، أدت خطوات ترامب، عبر كوريا الشمالية، إلى إحياء مسألة الحاجة إلى وجود قوات عسكرية أمريكية في المنطقة غير الهادئة.

إلا أن هدوءا تدريجيا ساد، بعد اجتماع سنغافورة، فترامب وكيم لا يجتمعان ولا يتحادثان. أعتقد أنهما حققا النتائج المخطط لها في هذه المرحلة التاريخية. أظهر كيم أنهم يحسبون حساب كوريا الشمالية، والأهم من ذلك، حصل على سبب معقول لعدم الحاجة إلى القتال. بالنسبة لترامب، لا منفعة في مزيد من المفاوضات، فهي تخدم كيم، ولا تخدمه.

وهكذا، دعونا نسأل أنفسنا: من الذي انتصر على من؟ أعتقد أن كيم جونغ أون فاز على الجميع. لأن كوريا الشمالية كانت ستنهار اقتصاديا، ثم سياسيا، لو لم يبدأ هذه اللعبة...

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف