جزرة صغيرة وعصا كبيرة
عنوان مقال في "كوميرسانت" حول تشديد الولايات المتحدة العقوبات ضد روسيا، مقابل مغازلتها في نقاط أقل أهمية.
وجاء في المقال الموقع باسم الصحفيين يلينا تشيرنينكو وأناستاسيا فيدينييفا وكريستينا جوكوفا:
في 8 يونيو، قال سيد البيت الأبيض إن صيغة مجموعة الثمان الكبار، ستكون بمشاركة روسيا أكثر فعالية من مجموعة السبع الكبار الحالية. ومع ذلك، في 11 يونيو، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا. تم إدراج ثلاثة أشخاص وخمس منظمات على القائمة السوداء. الشركات الروسية التي وضعت على القائمة السوداء، وفقا للسلطات الأمريكية، ساهمت في تعزيز إمكانات روسيا الهجومية في الفضاء السيبراني.
وقد توقف الباحث في شركة RAND الأمريكية، صموئيل تشاراب، في حديثه لـ "كوميرسانت" عند ثلاثة احتمالات لاستمرار واشنطن في إرسال إشارات إيجابية إلى موسكو إلى جانب زيادة الضغط عليها.
فأولا، يمكن الحديث عن عدم تنسيق تصرفات البيت الأبيض مع المؤسسات الأخرى، مثل وزارة المالية ووزارة العدل. يمكن لهذه الوكالات أن تعمل بفعل العطالة، دون تنسيق الإعلان عن هذه التدابير أو تلك (خاصة وأن الأمر لا يتعلق بعقوبات قطاعية أو غيرها من العقوبات الصارمة) مع الإدارة؛
ثانيا، البيت الأبيض مضطر لزيادة الضغط على موسكو، استجابة لمزاج الكونغرس المعادي لروسيا، في إطار قانون (كاتسا) "مواجهة أعداء أمريكا عن طريق العقوبات" المقر العام الماضي؛
ثالثا، تعتزم الإدارة الأمريكية الجمع بين النهجين، الناعم والصارم، فتصريحات دونالد ترامب حول ضرورة إعادة روسيا إلى مجموعة السبع، والاستعداد للاجتماع مع فلاديمير بوتين لا تعني أن واشنطن ستتخلى عن مطالبها من موسكو في مجال الأمن السيبراني والمجالات الأخرى.
وقد اعتذر مصدر لـ"كوميرسانت" مقرب من الكرملين عن الإجابة عن سؤال أي من الاحتمالات يرجح، مكتفيا بتأكيد أن موسكو تواصل العمل على جدول أعمال القمة المنتظرة بين رئيسي روسيا وأمريكا، بصرف النظر عن العقوبات والاتهامات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
