"إس-300" في سوريا: من سيقع في المصيدة؟

أخبار الصحافة

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kxbx

تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي فولوشين، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول حرص روسيا على حماية جنودها وسلاحها في سوريا، والتوتر حول إس 300.

وجاء في المقال: الصراع السوري في الأسابيع القليلة الماضية، كُسر إلى حلقات. والسبب هو مشاكل كبرى بدأ يعانيها كل من المشاركين فيه. وبطبيعة الحال، قلق روسيا هو الأكبر.

المخاوف الروسية تنبع من الحاجة إلى زيادة أمن الوحدة العسكرية الروسية في سوريا على خلفية صعوبات تتعلق بالقدرة على مساعدة الجيش العربي السوري في محاربة الإرهابيين ورغبة بعض "الشركاء" في تعقيد تقديم هذه المساعدة بكل القوى والوسائل، بما في ذلك الاستفزازات.

وثمة صعوبة في أن روسيا اختارت أسلوب المناورة العسكرية-السياسية مع محاولات متزامنة لاستخدام القنوات الدبلوماسية إلى أقصى حد لمصالحة أطراف النزاع التي يصعب التقريب بينها حتى جيوسياسيا. الهدف: تحقيق النجاح بقوات عسكرية أقل، وبالتالي خسائر أقل. وقد أدى هذا التكتيك بالفعل إلى سلسلة من النتائج الإيجابية، بما في ذلك تخلي عشرات من مجموعات المقاتلين عن المقاومة المسلحة. لكن هذا التكتيك له عيوبه. وكمثال، تعذّر المناورة عسكريا وسياسيا بين إيران وإسرائيل، فروسيا تحاول اتخاذ موقف صانع سلام بين طرفين يرفضان بشكل قاطع أي خطوات عقلانية تجاه بعضهما البعض.

على هذه الخلفية، أدت تكتيكات المناورة الروسية إلى تزويد سوريا بمنظومة إس 300 ووسائط الحرب الإلكترونية، ولكن من المرجح أن تصمت هذه المجمّعات أكثر مما تتحدث. وأن تصمت، ليس لانعدام التهديدات من الجو، إنما لأن "الكل حولنا شركاء، وضرب الشريك ليس من الأصول". هذا أمر جيد في بعض الحلقات، لكن هناك أيضًا حلقات تقتضي التصرف. فهل ستتمكن حسابات أنظمة الدفاع الجوي السورية من القيام بذلك؟ هذا سؤال جدي، لا سيما بالنظر إلى ما يقال في سوائل الإعلام الإسرائيلية عن سماح روسيا للضباط الإيرانيين بإدارة إس 300 التي تم تسليمها إلى سوريا.

في عموم الأحوال، يتعين على روسيا أن تقرر في نهاية المطاف إلى أي درجة يمكن تفعيل الوحدة العسكرية الروسية في الحرب ضد الإرهاب، على خلفية أن كل "الشركاء" آخر همهم أمن الجنود الروس.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا