العثور على يد أمريكية بين موسكو وأثينا

أخبار الصحافة

العثور على يد أمريكية بين موسكو وأثينا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kmkl

"السفير الأمريكي أخرج الخلاف بين روسيا واليونان"، عنوان مقال أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول الأزمة الدبلوماسية بين موسكو وأثينا والدور الأمريكي فيها.

وجاء في المقال: اندلعت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين اليونان وروسيا في 11 يوليو، حين أعلنت صحيفة "كاتيرميريني" الأثينية عن طرد اثنين من الدبلوماسيين الروس، وحظر اثنين آخرين من الدخول، بتهمة التدخل في الشؤون الداخلية اليونانية وتقويض أمن البلاد القومي. ونتيجة لذلك، تم إلغاء الموعد المقرر في الخريف لزيارة سيرغي لافروف إلى أثينا.

وقال مصدر وكالة "ريا نوفوستي" في الحكومة اليونانية إن السلطات اليونانية لم ترغب في تسريب معلومات عن نزاع دبلوماسي مع روسيا، لكن بعد نشرها في صحيفة "كاتيمريني"، لم يستطع كلا الطرفين "السيطرة على تطور الأحداث"، فـ"بدأ النزاع يكتسب زخما ".

وأضاف أن "كاتيميرني" صحيفة موالية للغرب، لذا يمكن أن يكون التسريب من سفارة الولايات المتحدة في أثينا. خاصة وأن الدول الغربية ضغطت على اليونان، لطرد  دبلوماسيين روس في "قضية سكريبال" المزعومة، علما بأن "تدهور العلاقات ليس في مصلحة اليونان أو روسيا".

الخبراء، واثقون من أن للولايات المتحدة مصلحة مباشرة في توتر العلاقات بين موسكو وأثينا، وأنها تقف وراء هذه الأزمة. ففي السياق، قال الصحفي اليوناني، مراسل قناة TV MEGA، أفاناسي أفغيرينوس، إن شيئا لا يحدث في اليونان دون رقابة ومشاركة نشطة من السفير الأميركي جيفري باييت... وحسب الصحفي، فإن الاستخبارات اليونانية لم يكن لها أن تنظر في طرد الدبلوماسيين الروس "دون إذن من نظيرتها الأمريكية".

ويرى سبب زرع الخلاف بين موسكو وأثينا في رغبة الدبلوماسية الأمريكية في تعزيز نظامها في البلقان. ويتجلى ذلك، قبل كل شيء، في رغبة الولايات المتحدة في رؤية مقدونيا عضوا في حلف شمال الأطلسي في أقرب وقت ممكن والضغط على صربيا.

وأضاف أفغيرينوس: "تحتاج الولايات المتحدة إلى تثبيت جبهة واحدة معادية للروس هناك. علاقات روسيا التقليدية مع البلقان معروفة. تعزيز الدبلوماسية الروسية في المنطقة ملحوظ  أيضا. لذلك، فمن المرجح أن تكون هناك محاولة أمريكية للرد على هذا التعزيز".

إلى ذلك، تظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من 60٪ من اليونانيين يعارضون مشاركة اليونان في الناتو، وكذلك ضد الاتحاد الأوروبي. "هذه النسبة تقارب نسبة المتعاطفين مع روسيا، لذا يعمل السيد باييت، بنشاط، لتغيير هذا التوجه".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا