إفساد عطلة الرئيس ترامب

أخبار الصحافة

إفساد عطلة الرئيس ترامب
دونالد ترامب يلعب الغولف
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/j5ee

نشرت صحيفة "كوميرسانت" مقالا لمعلقها السياسي سيرغي ستروكان عن إجازة ترامب الصيفية، يشير فيه إلى أنه بالكاد سيستطيع التماس الراحة بممارسته لعبة الغولف في نيوجيرسي.

كتب ستروكان:

إفساد عطلة الرئيس ترامبسيرغي ستروكان

قبيل سفر دونالد ترامب لقضاء إجازته، ظهرت فضيحة تتعلق بنائبه مايك بنس، الذي أضطُر إلى تفنيد ما جاء في المقالة المنشورة في صحيفة نيويورك تايمز، التي تدعي أن بنس يقوم سرا بتعزيز مواقفه للمنافسة على منصب الرئيس في انتخابات عام 2020. وقد أكدت هذه التسريبات أن الحرب السياسية في واشنطن في أوجها، وان الإجازة الصيفية للرئيس والكونغرس ليست عائقا. وكان آخر نبأ سيئ لترامب هو ما أُعلن عن تشكيل المدعي العام الخاص روبرت موللر المكلف بالتحقيق بالتدخل الروسي المزعوم بالانتخابات الأمريكية، فريقا كبيرا للمحلفين.

ولكن ما الغريب في الأمر؟ إن تشكيل فريق كبير من المحلفين مع استمرار ملحمة الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة يسمح لنا بالخروج بعدد من الاستنتاجات المبدئية:

أولا، التحقيقات التي يجريها موللر لم تتقلص، بل تتخذ أبعادا أوسع. فبعد تشكيل فريق المحلفين، على ترامب التخلي عن آماله بإقفال التحقيق بشأن "التدخل الروسي" في الانتخابات الأمريكية، لأن هذه القضية سوف تستمر عدة أشهر. وإن إعفاء روبرت موللر سيؤدي إلى تفاقم الوضع أكثر. أي أن هذه الخطوة ستكون شبيهة بمحاولة إطفاء الحريق بصب البنزين عليه بدلا من الماء.

ثانيا، يملك المحلفون صلاحيات واسعة، يحق لهم معها استدعاء أي شخص لاستجوابه بمن فيهم سيد البيت الأبيض. والآن قد آن الأوان لتذكر قرار الرئيس نيكسون تقديم استقالته قبل مثوله أمام المحلفين بقضية "ووترغيت".

كذلك، وخلافا للمحاكم التقليدية، لا يحق للشهود الإدلاء بشهاداتهم أمام محاكم المحلفين بحضور محاميهم، وفي الوقت نفسه يحق للمحلفين الاستمرار في طرح الأسئلة. حتى أنهم يستطيعون تحويل القضية إلى قضية جنائية إذا ظهر ما يشير إلى ذلك.

وهذا ليس كل شيء. إن أسماء المحلفين سرية تماما، لكيلا يتمكن أحد من التأثير في مواقفهم، حتى أن الرئيس نفسه لا يعلم من يقرر مصيره، لأن المدعي العام لا يقدم أي تقرير له. والشيء الوحيد المعروف هو أن المحلفين يجب أن يكونوا بعيدين عن السياسة. أي أن قرارهم يشبه نوعا من الحكم الأخلاقي، الذي يضع النقاط على الحروف، ويصبح دليلا للديمقراطيين والجمهوريين لتحديد موقفهم من الرئيس.

وليس هناك اليوم من يجازف بالتنبؤ بقرار المحلفين. لكننا إذا أخذنا بالحسبان اتجاه تطور الأحداث في واشنطن، فسيكون من الصعب تصور أن يصرخ المحلفون: "ارفعوا أيديكم عن ترامب!". في حين أن السيناريو الثاني بشأن نائبه بنس الذي أقسم على ولائه للرئيس، سيكون أكثر احتمالا، ليحل محله في البيت الأبيض قبل وقت طويل من انتخابات عام 2020.

 ترجمة وإعداد كامل توما

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف