حتى في واشنطن لا يثقون بنجاح "صفقة القرن"

أخبار الصحافة

حتى في واشنطن لا يثقون بنجاح
مظاهرة ضد مؤتمر البحرين - أرشيف
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/m1iw

تحت العنوان أعلاه، كتب يوري بانييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول حظوظ "صفقة القرن" في الحياة، على خلفية تجاهلها حقوق الفلسطينيين الوطنية.

وجاء في المقال: افتتح في عاصمة البحرين، المنامة، مؤتمر لعرض الجزء الاقتصادي من خطة التسوية الفلسطينية الإسرائيلية التي أعدتها الولايات المتحدة.

"فاينانشيال تايمز"، تتوقف عند أن الإدارة الأمريكية أجلت مرارا عرض الخطة، بانتظار اللحظة الأكثر ملاءمة. لكن نتائج التأجيل تأتي معاكسة، فكشف تفاصيل الصفقة يتزامن مع الحملة الانتخابية في إسرائيل، ومع انطلاق الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة..

أما الشيء الأهم فهو أن الفلسطينيين رفضوا بشكل قاطع فكرة الوساطة الأمريكية في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية بعد أن اعترفت واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي الصدد، قالت مستشارة مدير معهد الدراسات الاستراتيجية، إيلينا سوبونينا، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "خطة الرئيس الأمريكي وإدارته لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي زلقة للغاية، وتركز على المشكلات الاقتصادية وتتجاهل الاختلافات السياسية. وهي، في عدد من القضايا، ليس فقط تتجاهل (حقوق الفلسطينيين)، إنما تميل إلى الجانب الإسرائيلي، كما يرى الفلسطينيون".

ووفقا لسوبونينا، تُلاحظ بصمة ترامب في الخطة، فهو رغم عرض المساعدات الاقتصادية على العرب، لا يريد أن تتحمل أمريكا وحدها التكاليف، بل يطلب المال من دول الخليج الغنية.

وبحسبها، تعاني الخطة الأمريكية من عيب تجاهلها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، وتشهد على محاولة الأمريكيين احتكار عملية التفاوض، واستبعاد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وغيرهم من اللاعبين.

وعليه، فليس من المستغرب أن تشكل "صفقة القرن" مصدر قلق عميق في موسكو. فقد رأت وزارة خارجية روسيا فيها "محاولة أمريكية أخرى لتغيير أولويات جدول الأعمال الإقليمي وفرض رؤية بديلة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية".

إلى ذلك، فمن الملفت أنهم حتى في الولايات المتحدة لا يؤمنون بنجاح "صفقة القرن". فقد قال ترامب مؤخرا إن وزير خارجيته، مايكل بومبيو، يمكن أن يكون على صواب عندما أعرب عن شكوكه حول فعالية الخطة التي وضعتها الإدارة، وأنها يمكن أن تعجب إسرائيل فقط.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا