موسكو تدعو أطراف الأزمة في مولدوفا إلى الهدوء والامتناع عن العنف

أخبار العالم

موسكو تدعو أطراف الأزمة في مولدوفا إلى الهدوء والامتناع عن العنف
الاحتجاجات في كيشيناو
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hbmz

دعا الكرملين جميع أطراف الأزمة السياسية في مولدوفا إلى الهدوء والالتزام القانون والامتناع عن العنف.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية الخميس 21 يناير/كانون الثاني،: "الكرملين بطبيعة الحال يتابع بانتباه كل الأحداث في مولدوفا. ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون والهدوء".

كما أكد بيسكوف أن موسكو تأمل في أن كل القوى التي تؤيد مختلف الخصوم السياسيين في البلاد ستمتنع عن كل أعمال العنف.

مولدوفا.. تعيين ممثل عن التحالف الحاكم رئيسا للوزراء واستمرار الاحتجاجات

وكان رئيس مولدوفا نيقولاي تيموفتي قد وقع في وقت سابق مرسوما بتعيين وزير الخارجية بافيل فيليب في منصب رئيس الوزراء، وذلك رغم استمرار الاحتجاجات والاعتصامات أمام البرلمان.

وقد أثار تصويت البرلمان المولدوفي لصالح تعيين فيليب رئيسا للحكومة، وهو من أنصار رجل الأعمال فلاديمير بلاخوتنيوك أحد زعماء الحزب الديمقراطي الحاكم، غضبا عارما في صفوف المحتجين، ودفعهم إلى اقتحام مبنى البرلمان مساء الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني، ووقعت مواجهات بينهم وبين الشرطة ما أدى إلى تدافع أصيب خلاله 10 أشخاص، حسب مصادر طبية.

وتعهد قادة المحتجين وزعماء أحزاب المعارضة بقيادة "حزبنا" و"حزب اشتراكيي مولدوفا"، بمواصلة الاحتجاجات رغم انخفاض درجات الحرارة في العاصمة كيشيناو إلى ما دون 10 درجات تحت الصفر.

ويرفع المحتجون شعارات تدعو إلى تغيير النخبة الحاكمة بالكامل وإجراء انتخابات مبكرة، وحسب استطلاعات الآراء، فقد تراجعت شعبية زعماء التحالف الديمقراطي الحاكم المؤيد للتكامل الأوروبي إلى أدنى مستوياته، إذ قال 97% ممن شملتهم الاستطلاعات إنهم لا يثقون بالأوليغارشي فلاخوتنيوك الذي يشغل منصب نائب رئيس الحزب الديمقراطي، فيما لا يثق 99% برئيس البلاد.

وكانت الأحزاب المؤيدة للتكامل الأوروبي قد تمكنت في أواخر الشهر الماضي من تشكيل تحالف حاكم في البرلمان بعد فوزها الصعب في الانتخابات على أحزاب المعارضة التي تدعو معظمها إلى تغيير النهج السياسي والتركيز على التكامل مع الاتحاد الأوراسي بين روسيا وكازاخستان وبيلاروس وأرمينيا وقرغيزستان بدلا من السعي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؟.

وفي الـ13 من يناير/كانون الثاني رشح الحزب الديمقراطي بلاخوتنيوك لمنصب رئيس الوزراء، لكن الرئيس رفض هذا الترشيح، علما بأن بلاخوتنيوك يواجه تهما متعلقة بالفساد، ولذلك اختار النواب بدلا منه أحد أنصاره المقربين وهو بافيل فيليب خلال تصويت جرى الأربعاء في أجواء شبه سرية ودون أي نقاش، خشية من اندلاع حملة احتجاجات عارمة.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا