روحاني: وقف التحقيق في أنشطة إيران النووية انتصار أخلاقي وسياسي باهر
وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية إغلاق التحقيق في أنشطة بلاده النووية العسكرية المزعومة، بالانتصار الأخلاقي والسياسي الباهر للشعب الإيراني.
وقد وافقت الدول الكبرى في الوكالة الدولية يوم الثلاثاء على قرار ينهي التحقيق بمزاعم حول أن إيران عملت على إنتاج أسلحة نووية.
وأعلن روحاني في كلمة وجهها الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول بهذا الصدد أنه "صدرت الكثير من القرارات ضد إيران بناء على معلومات مفبركة ومغلوطة، ولكن ثبت أخيرا للعالم أن الشعب الإيراني لم يكذب ولن يكذب وسيبقى ملتزما بالعهود التي قطعها".
واعتبر أن "الوكالة الذرية اعترفت يوم أمس بأن إيران لم تنحرف عن مسارها السلمي ولم تكن تعمل على صنع قنبلة نووية في أي وقت مضى"، موضحا أن "نجاح يوم أمس جاء نتيجة التعامل مع دول العالم والمفاوضات مع مجموعة 5+1".
ونوه الرئيس الإيراين بضرورة الاستعداد للنهضة الاقتصادية القادمة، داعيا "الاقتصاديين المقيمين في الخارج والدول والشركات التي تتطلع للعمل في إيران الى استثمار هذه الفرصة".
إيران توجه 9 أطنان من اليورانيوم المخصب الى روسيا
في غضون ذلك وجهت إيران الى روسيا 9 أطنان من اليورانيوم المخصب، كما أعلن ذلك الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول مدير منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي.
ونقلت وكالة "إيرنا" عن صالحي قوله إنه "في المرحلة الأولى من عملية بيع اليورانيوم المخصب الى الخارج اتخذت إيران قرارا بإرسال 9 أطنان من اليورانيوم المخصب الى روسيا مقابل ما يسمى بالكعكة الصفراء (اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يستخدم للأغراض العلمية)".
يذكر أن الاتفاقية التي تم التوصل إليها في يوليو/تموز بين إيران والسداسية بفيينا تلزم إيران بخفض احتياطاته من اليورانيوم المخصب من 10 أطنان الى 300 كلغ، وبيع الأطنان العشرة وما ينتج زيادة عن الكمية المتفق عليها.
وحصلت إيران بالمقابل على حق شراء اليورانيوم الخام في الأسواق الحرة.
وتدل حقيقة بيع اليورانيوم المخصب لروسيا على استمرار طهران بتنفيذ التزاماتها وفق الاتفاقية المذكورة أعلاه، بالتوازي مع تفكيك ونقل ثلث أجهزة الطرد المركزي الموجودة في البلاد الى المستودعات تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المصدر: وكالات
