تقرير اممي: الحكومة السورية والجماعات المسلحة التي تقاتلها ارتكبت جرائم حرب
جاء في تقرير محققي الامم المتحدة حول سورية ان القوات الحكومية السورية والميليشيات الموالية للنظام ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
جاء في تقرير محققي الامم المتحدة حول سورية نشر يوم الاربعاء 15 اغسطس/اب ان القوات الحكومية السورية والميليشيات الموالية للنظام ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. كما اشار التقرير الى ان الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الحكومة ارتكبت هذه الجرائم ايضا.
واكد تقرير لجنة التحقيق التي يرأسها البرازيلي باولو سيرجيو بينيرو المبعوث الخاص لمجلس حقوق الانسان للامم المتحدة، اكد ان "اللجنة وجدت اساسا منطقيا للاعتقاد بان القوات الحكومية والشبيحة ارتكبت جرائم ضد الانسانية تشمل القتل والتعذيب، وجرائم حرب، وانتهاكات كبيرة للقانون الانساني الدولي وحقوق الانسان، بما في ذلك القتل غير المشروع، والتعذيب، والاحتجاز والاعتقالات التعسفية، والعنف الجنسي وشن هجمات عشوائية، ونهب وتدمير ممتلكات".
كما اشير في التقرير الى ان المتمردين ارتكبوا جرائم حرب ايضا، ولكن "أقل خطورة وليس بمثل هذا النطاق" الذي تميزت به جرائم القوات الحكومية.
والقى المحققون المسؤولية عن مجزرة الحولة التي قتل فيها أكثر من 100 من المدنيين، بمن فيهم الكثير من الاطفال، في شهر مايو/ايار الماضي، على القوات الحكومية والشبيحة. واكد المحققون انهم سيعدون قائمة لن يتم نشرها بأسماء المشتبه بارتكابهم الاتهاكات، وسيرفعونها في الشهر المقبل الى نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن كارن ابو زيد احدى كبار المحققين قولها: "تأكدنا من ان كلا الطرفين مسؤولان عن جرائم حرب، لكن الجزء الأكبر والأكثر تنوعا منها ارتكب من قبل الحكومة".
هذا واعتبر الأكاديمي والباحث أشرف البيومي في حديث لـ"روسيا اليوم" من واشنطن ان التقارير الاممية قد لا تكون ذو مصداقية عالية او موضوعية قائلا: "عملت في الامم المتحدة خلال فترة احتلال العراق واعلم ماذا يعني تقرير اممي لحقوق الانسان الذي كان بعيدا عن الحقيقة".
واضاف: "لذا، فان التقرير عندما يوصف بأنه اممي فليس معنى ذلك انه موضوعي".
