بوتين لماكرون في مستهل اجتماع افتراضي: سنبحث ليبيا وأعرف أنها تقلقك

أخبار العالم العربي

بوتين لماكرون في مستهل اجتماع افتراضي: سنبحث ليبيا وأعرف أنها تقلقك
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/o6q8

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماع افتراضي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، "زيادة إمكانية التفجر في النقاط الساخنة" في العالم.

وأشاد الرئيس الروسي، في كلمة ألقاها في مستهل الاجتماع الافتراضي، بدور المقاتلين الفرنسيين في تحقيق النصر في الحرب الوطنية العظمى، مشددا على أن الانتصار على النازية يمثل إنجازا مشتركا لدى الدولتين.

ولفت بوتين إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد تمنع زعماء الدول من عقد اجتماعات بحضور شخصي، مضيفا: "لكن يبدو لي أننا تعلمنا على العمل بهذه الصيغة المعاصرة بفعالية أكثر في بعض النواحي مما كان في اجتماعاتنا العادية".

وأكد الرئيس الروسي أن التحديات والتهديدات القديمة التي يواجهها المجتمع الدولي لم تختف مع بداية الجائحة، وبينها الإرهاب والهجرة غير المسيطر عليها وتغيرات المناخ والجوائح المختلفة وليس فيروس كورونا فقط، علاوة على تفكك نظام الرقابة على التسليح.

وتابع بوتين مخاطبا ماكرون: "أعتقد أننا سنبحث اليوم كل هذه المواضيع وسنتحدث بشكل أو بآخر عن زيادة إمكانية التفجر في النقاط الساخنة، وسنتحدث على الأرجح عن ملفات أوكرانيا والبلقان وسوريا بالإضافة إلى ليبيا، وأنا أعرف أنها تستدعي قلقك".

ولفت بوتين إلى أن الاجتماع يعقد في الذكرى الـ75 من توقيع ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو، قائلا: "ينبغي أن يذكّر ذلك بأن توحيد الجهود في سبيل مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة لا يزال أمرا ملحا دائما، ويجب علينا توحيد المساعي إذا رغبنا في تحقيق نتائج إيجابية".

وثمن الرئيس الروسي سعي نظيره الفرنسي إلى أداء مثل هذا العمل المشترك في مختلف الاتجاهات، معربا دعم موسكو لاقتراحات الزعيم الفرنسي في هذا السبيل.

بدوره، أبدى ماكرون في مستهل الاجتماع دعم فرنسا وتضامنها مع الشعب الروسي الذي تضرر بشكل ملموس جراء جائحة كورونا وتبعاتها الوبائية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكد ماكرون أن غيابه عن عرض النصر الذي أقيم في موسكو مؤخرا بمناسبة الذكرى الـ75 لدحر النازية جاء خلافا عن إرادته، مشددا على أهمية حماية جهود المؤرخين العاملين في الدولتين على الاحتفاظ بالذاكرة التاريخية وعدم نسيان الجراح التاريخية.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن قناعته بأن الأزمة التي يمر بها العالم حاليا والأزمات الإقليمية المختلفة تظهر أهمية إنشاء مجال أوروبي يمتد من لشبونة إلى فلاديفوستوك، كي يكون "مجالا حقيقيا للتعاون والسلام"، وتابع: "ندرك أهمية هذه المهمة والتحديات التي نواجهها".

وذكّر ماكرون في هذا الصدد بمبادرته عقد اجتماع بين زعماء الدول الخمس دائمة العضوية في الاتحاد الأوروبي بشأن مواجهة كورونا.

واقترح ماكرون على بوتين مواصلة العمل حسب الأجندة التي تم تحديدها في الاجتماع بينهما في مدينة بريغانسون شهر أغسطس العام الماضي، مشيرا إلى ثلاثة أهداف رئيسية في هذا السبيل، وهي تهيئة الظروف الملائمة للحوار الثنائي ومتعدد الأطراف في مجال الأمن، وإدراج ملفات الأزمات الإقليمية، بينها ليبيا وأوكرانيا وسوريا، على الأجندة، والتعاون طويل الأمن في مجال الرعاية الصحية والاقتصاد وحماية البيئة.

وفي ختام كلمته، أعرب ماكرون عن نيته القدوم إلى روسيا بزيارة رسمية أواخر الصيف الجاري تلبية لدعوة بوتين، في حال سمحت الظروف الوبائية بذلك.

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على النازية بعرض عسكري في الساحة الحمراء (فيديوهات)