روسيا واليابان: ماذا يعني الحل الوسط بخصوص جزر الكوريل؟

أخبار الصحافة

روسيا واليابان: ماذا يعني الحل الوسط بخصوص جزر الكوريل؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/l2uk

تحت العنوان أعلاه، كتب بيوتر أكوبوف، في "فزغلياد"، حول لقاء فلاديمير بوتين مع شينزو آبي، في سنغافورة، ومقاربة حل مشكلة جزر الكوريل العالقة.

وجاء في المقال: كان اجتماع سنغافورة بين بوتين وآبي هو الثالث هذا العام، وليس الأخير، لأنهما سيلتقيان خلال أسبوعين في الأرجنتين. ولكن اللقاء الحالي شكل نقطة تحول. فقد قال رئيس الوزراء الياباني إن بلاده مستعدة للعودة إلى مناقشة المسألة مع روسيا على أساس إعلان العام 1956. أي أن انفراجا تحقق في طريق التوصل إلى معاهدة سلام بين الدولتين، والتي أقسم آبي بإبرامها، فـ"لا تُترك المشكلة للأجيال القادمة".

ومن ناحية أخرى، لا يستطيع آبي الاعتراف رسمياً بالتخلي عن المطالبة بجميع الجزر الأربع (حتى كشروط لإبرام اتفاق)، فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى مشكلة كبيرة وعاصفة سياسية.

لكن، لا بديل أمام آبي واليابان. فالانتظار حتى تغير روسيا موقفها بلا معنى، وطوكيو بحاجة إلى العلاقات الطبيعية وحتى التقارب مع موسكو أكثر بكثير من حاجتنا (روسيا) إليه. لأن عملية استعادة السيادة اليابانية الكاملة، التي بدأها آبي، لا تتعلق بجزر الكوريل، إنما باليابان نفسها، وللدفع بها، تحتاج طوكيو إلى بناء توازن صحيح في علاقاتها مع المثلث الصيني-الروسي-الأمريكي.

لن تتمكن اليابان من أن تصبح أكثر اعتمادا على نفسها واستقلالية عن الولايات المتحدة إذا حافظت على علاقات سيئة مع روسيا، وهي في مواجهة قاسية مع الصين. ولكن إذا كان لديها كثير من الخلافات والتناقضات التاريخية والراهنة مع الصين، فإن "مشكلة أراضي الشمال" التي تعيق إقامة العلاقات مع روسيا، مضخّمة، كما يعترف الأمريكيون أنفسهم.

وهكذا، فحلها، يعني تسهيل كبير وتسريع لمسار اليابان نحو السيادة الحقيقية. فهل لدى شينزو آبي من العزيمة ما يكفي لذلك؟

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا