إيران وطاجيكستان .. النفط مقابل ماء الشرب
تعتزم إيران استيراد مليار متر مكعب من ماء الشرب كل سنة من طاجيكستان التي تمتلك ثلثي الموارد المائية في وسط آسيا، وذلك عبر أراضي أفغانستان . أوردت ذلك وسائل الإعلام الإيرانية يوم 28 مايو/أيار نقلا عن وزير الطاقة الإيراني مجيد نامجو.
تعتزم إيران استيراد مليار متر مكعب من ماء الشرب كل سنة من طاجيكستان التي تمتلك ثلثي الموارد المائية في وسط آسيا، وذلك عبر أراضي أفغانستان . أوردت ذلك وسائل الإعلام الإيرانية يوم 28 مايو/أيار نقلا عن وزير الطاقة الإيراني مجيد نامجو.
وستتلقى طاجيكستان مقابل ذلك النفط، كما يمكن أن تعول على إنشاء مصفاة، اعتمادا على الاستثمارات إلايرانية. وسبق هذا البيان انعقاد الجلسة التاسعة للجنة الطاجيكية الإيرانية التاسعة الخاصة بالتعاون الاقتصادي التي بحث فيها مستقبل تصدير الطاقة الكهربائية الطاجيكية إلى كل من إيران وأفغانستان.
وقال نامجو انه "من أجل ربط الشبكات الكهربائية الوطنية للبلدان الثلاثة من الضروري إنشاء خط كهربائي بجهد 500 كيلوفولط. وسيتم عما قريب تحديد المبلغ الدقيق للاستثمارات اللازمة والتصاميم التقنية المرافقة".
ويبحث الجانبان أيضا إنشاء أوتوستراد من شأنه ربط طاجيكستان مع إيران عبر أفغانستان. وسبق أن صدرت مذكرة تفاهم بهذا الشأن عن رؤساء أفغانستان وإيران وطاجيكستان في 26 مارس/آذار في دوشنبه.
وأشار وزير الطاقة الإيراني قائلا:" سيمكن إنشاء هذا الاوتوستراد من مد خطوط أنابيب الغاز والماء والنفط، مما سيسمح بنقل ماء الشرب من طاجيكستان إلى كل من إيران وأفغانستان وبعض دول الخليج".
وبالإضافة إلى ذلك تتعهد إيران بإنشاء مصفاة في طاجيكستان، علما أن الأخيرة تستخرج كميات محدودة من النفط وتقوم بتصديرها إلى خارج البلاد ، إلا أنها لا تمتلك معامل لتكرير النفط.
يذكر أن طاجيستان وأفغانستان وإيران هي دول ينطق أهلها لهجات اللغة الفارسية. واتفقت قياداتها على تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة الواعدة، ومن بينهما سكة حديدية من شأنها ربط الدول الثلاث والوصول إلى قرغيزيا شمالا والصين، ألا انه ليس هنالك مخطط استثماري دقيق بشأن تلك المخططات، وحتى لم يتم تحديد كلفتها التقريبية. ويرى الخبراء أن سبب ذلك هو غياب الاستقرار في أفغانستان والغموض الذي يلف البرنامج النووي الإيراني وتعرض البلاد للضغوط من قبل الغرب.
المصدر: وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء
