صحيفة: الولايات المتحدة بدأت محادثات مع حركة طالبان
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم السبت 28 يناير/كانون الثاني بان مجموعة من ممثلي حركة طالبان بدأوا محادثات مع مسؤولين أمريكيين في قطر، لبحث الإجراءات التمهيدية لبناء الثقة، بما فيها الإفراج عن معتقلين من معتقل غوانتانامو.
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم السبت 28 يناير/كانون الثاني بان مجموعة من ممثلي حركة طالبان بدأوا محادثات مع مسؤولين أمريكيين في قطر، لبحث الإجراءات التمهيدية لبناء الثقة، بما فيها الإفراج عن معتقلين من معتقل غوانتانامو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين في الحركة ان 8 من ممثلي طالبان وصلوا الى قطر من باكستان لفتح مكتب سياسي للحركة لاجراء محادثات سلام.
ولم ينف المسؤولون الأمريكيون عقد عدة لقاءات مع طالبان، في حين يبدو ان باكستان التي رفضت في السابق أية محادثات مع الحركة، سمحت هذه المرة لممثلي طالبان بالتوجه الى قطر عبر أراضيها بسلام.
وذكرت الصحيفة الى ان اثنين من المسؤولين السابقين في طالبان الموجودين في كابول أكدا لها يوم السبت بدء المحادثات، لكنهما لم يطلقا عليها "محادثات سلام".
ونقلت الصحيفة عن مولوي قلم الدين الذي كان يشغل منصب وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة طالبان قوله ان الحركة "لا تجري أية مفاوضات سلام في الوقت الراهن. الشيء الوحيد الذي يتم التفاوض حوله هو الإفراج عن المعتقلين المنتمين لحركة طالبان الموجودين في غوانتانامو.. ونحن نريد ان نعزز قاعدة العلاقات، كي نخلق أجواء من الثقة لإجراء محادثات في المستقبل".
أما فيكتوريا نولاند الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فقالت ان مارك غروسمان المبعوث الأمريكي الخاص الى أفغانستان وباكستان أجرى سلسلة لقاءات لبحث الملف الأفغاني خلال زيارته الى قطر الاسبوع الماضي.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن قلم الدين وأرسلا رحمني الذي كان يتولى منصب وزير التعليم في حكومة طالبان، ان مجموعة ممثلي طالبان الموجودين في الدوحة في الوقت الراهن تضم سكرتيرا سابقا لزعيم الحركة الملا عمر بالإضافة الى عدد من المسؤولين في حكومة طالبان التي حكمت البلاد بين عامي 1996 و2001. أما المفاوضات حول الإفراج عن المعتقلين، فوصفها مسؤولون سابقون في حركة طالبان، بانها "تقدمت كثيرا". وقال سيد محمد أكبر أغا الذي كان قياديا عسكريا في حركة طالبان، ان 5 من المعتقلين المنتمين الى طالبان، سيتم الإفراج عنهم على دفعتين.
وذكر المسؤولون السابقون في طالبان انهم فؤجئوا بقرار باكستان السماح لممثلي الحركة الحصول على وثائق سفر والصعود على متن طائرة متجهة الى قطر، معتبرين ان هذا الأمر يمثل إشارة الى إعطاء إسلام آباد "الضوء الأخضر" لإجراء المحادثات.
المصدر: صحيفة "نيويورك تايمز"
