شقّ مجرى نهري شرقي روسيا في ظل 30 درجة تحت الصفر!

أخبار روسيا

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lef2

تستمر عملية تفجير مواقع الانهيارات الجبلية التي سدّت مجرى نهر "بوريا" في أقصى شرقي روسيا، عقب انهيار صخري قرب منطقة مأهولة بالقرى، وارتفاع منسوب المياه لمستويات تهدد بإغراقها.

وقام المتخصصون في سلاح القوات الهندسية بالجيش الروسي في منطقة الانهيار بتفجير كميات هائلة من الذخائر لتحطيم الصخور المنهارة وإزاحتها عن مجرى النهر.

وكانت الاستعدادات لهذه العملية قد جرت على قدم وساق لتقويض الحواجز الحجرية بين مستويي تدفق النهر العلوي والسفلي، بالتوازي مع عمليات الحفر وتنظيف وتسوية وتوسيع مجرى النهر باستخدام جرافتين وحفارة، حملتهما إلى المنطقة الجبلية والوعرة مروحية "مي-26" العملاقة.

وتمكن المهندسون من الحفر بعمق 19 مترا في مجرى النهر وبطول 150 مترا وعرض 35 مترا.

تجري هذه الأعمال في ظروف شديدة القسوة تصل فيها درجات الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر ورطوبة مرتفعة، ورياح شديدة.

ويعمل العسكريون الروس في تلك الظروف بمساعدة ملابس خاصة لهذا الطقس، تجعل الوضع محتملا في درجات الحرارة المنخفضة.

ويبلغ عدد الأفراد العاملين في المنطقة 540، إلى جانب 49 آلية عسكرية، بما فيها 6 طائرات عمودية، وطائرة مسيرة من دون طيار من طراز "أورلان-10".

يذكر أن الانهيار الذي حدث في 11 ديسمبر 2018، سد مجرى نهر "بوريا"، ما رفع من مستوى المياه، وأدى لفيضانات غمرت بعض القرى والمناطق السكنية، وطرق السكك الحديدية، وبعض المنشآت الهندسية للطريق السريع الذي يربط منطقتي بايكال وآمور شرقي البلاد.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لإجراء هذه العملية وتنظيف وتسوية وتوسيع مجرى النهر، لإعادة عمل خزان "بوريا" والمحطة الكهربية إلى طبيعتها بالاستعانة بموارد وزارة الدفاع الروسية، بالإفادة من فصل الشتاء والصقيع السائد هناك، والذي يبقي على المياه متجمدة ويمنع طوفانها واستحالة تعميق مجرى النهر وتوسيعه.

المصدر: وزارة الدفاع الروسية

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين يتقدم بمبادرة لـ"طي صفحة المأساة الأوكرانية"