هل ترضخ إسرائيل لشروط حماس وتبرم صفقة تبادل أسرى بتنازلات مؤلمة؟
في اللحظة التي أُحيط رئيس الوزراء الإسرائيلي علماً بهجوم السابع من أكتوبر خرج رافعاً سقف أهداف تل أبيب للحرب.
تُرجم الغضب الإسرائيلي قصفاً غير مسبوق خلف حتى الآن نحو 20 ألف من الضحايا المدنيين في القطاع المحاصر. لكن حسابات الأرض في غزة خالفت أهداف نتنياهو بشدة. كلُّ تقدم للقوات الإسرائيلية على الأرض، كان يحولها أهدافا سهلة لمقاتلي الفصائل لاصطيادها. فلا تلبث دبابات تنفجر عند مفترقات بيت حانون، حتى تشتعل ناقلات جند بمن فيها في بيت لاهيا. يقتل جنرالات بكمائن في الشجاعية ويسقط جنود بقناصات الفصائل وأمام كاميراتها في والزيتون والتفاح والتوام والمغراقة. يتكرر كل ذلك يوميا مرات ومرات في شمال غزة، ليعاد السيناريو في خان يونس وأعداد القتلى الإسرائيليين في ارتفاع مطرد. دفع الميدان تل أبيب لطلب الوساطة مجدداً، وإعلان استعدادها لهدنة إنسانية مقابل إطلاق سراح محتجزين.. لكن مشكلة إسرائيل الآن هي الغضب اليميني في الداخل ورفض التفاوض مع حماس بالوساطة.. فهل تنجح هدنة ثانية؟ أم أن نتنياهو سيغرق في رمال غزة وتعقيدات الداخل الإسرائيلي؟
التعليقات