ماذا تعني انتصارات أردوغان الجديدة

أخبار الصحافة

ماذا تعني انتصارات أردوغان الجديدة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kf5f

تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا بولياكوفا، في "فزغلياد"، حول فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية في تركيا، وانعكاسه المحتمل على العلاقات الروسية التركية والوضع في سوريا.

وجاء في المقال: أعلن الزعيم التركي أردوغان نفسه فائزا في الانتخابات الرئاسية حتى قبل إعلان النتائج الرسمية. الآن، سلطته غير محدودة. في موازاة ذلك، يحتفل حزب أردوغان بالفوز في السباق البرلماني. وكل آمال المعارضة ذهبت هباء. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تضعف تركيا بقايا نظام الضوابط والتوازنات، الأمر الذي سيؤدي على المدى الطويل إلى زيادة الاستبداد داخل البلاد وزيادة تآكل بنيتها الديمقراطية.

سوف يصبح نهج أنقرة في السياسة الخارجية أكثر صرامة أيضا. يهدف أردوغان إلى تعزيز دور بلاده في العالم، ومن الواضح أنه لن يصغي إلى الملاحظات الغربية، التي تكثفت بعد "تطهير" فضاء تركيا السياسي.

بالنسبة لروسيا، من الواضح أن أردوغان ينوي مواصلة التعاون الوثيق مع موسكو، بما في ذلك المبادرات الدبلوماسية المشتركة في سوريا. ومع ذلك، فمن المسلم به أن الكثير في هذا الصدد سوف يتوقف على حالة العلاقات الأمريكية التركية، ذلك أن تحالف أردوغان مع موسكو ظرفي إلى حد ما. فقد مضت تركيا إلى "صداقة" مع روسيا، بعد أن ساء تفاعلها مع الغرب، وقررت شراء الأسلحة الروسية، بعدما رفض الولايات المتحدة تزويدها بها. إنما الرياح يمكن أن تتغير، وافتتاح خط أنابيب الغاز العابر للأناضول (TANAP) يعطي تركيا قوة إضافية على موسكو، وتوحيد "السيل التركي" الروسي مع "تاناب" يهدد روسيا بفقدان التحكم بأسعار الغاز.

من ناحية أخرى، لو فاز ممثل حزب الشعب الجمهوري، محرم إنجي، بالانتخابات، فإن ذلك كان سيؤدي إلى علاقات أكثر صداقة بين أنقرة والغرب. فلكسب الثقة، كان سيتعين على القيادة الجديدة للبلاد اتخاذ موقف بشأن استعادة العلاقات القوية مع الناتو واستئناف المفاوضات السلمية مع الأكراد. علما بأن إنجي وعد أيضا باحترام الاتفاقات مع موسكو حول إس-400 ومحطة أكويو للطاقة النووية، وتطوير العلاقات مع روسيا ودول المجاورة في روح حسن الجوار.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا