روسيا+ الاتحاد الأوروبي- الولايات المتحدة=؟

أخبار الصحافة

روسيا+ الاتحاد الأوروبي- الولايات المتحدة=؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kcd4

تحت عنوان " روسيا+ الاتحاد الأوروبي- الولايات المتحدة"، كتب ألكسندر بيدروسوف، في "إزفستيا"، عن معادلة جيوسياسية جديدة للعمل الأوروبي المشترك للتحرر من الهيمنة الأمريكية المدمرة.

وجاء في المقال: اختيار الرئيس الروسي النمسا للقيام بأول زيارة دولية في ولايته الجديدة ليس صدفة، إنما مشحون بالرمزية. فيينا المحايدة، يمكن أن تصبح وسيطا فعالا بين موسكو والاتحاد الأوروبي، فتتمكن أخيرا من تحريك المسألة التي طال انتظارها وهي إلغاء العقوبات ذات الحدين ضد روسيا.

معارضو هذا "التقارب الخطير" المفترض بين الاتحاد الأوروبي روسيا يخيفون أوروبا من أن موسكو تحاول تقويض الاتحاد الأوروبي بمساعدة المتشككين (بجدوى الاتحاد) الذين يتزايد عددهم. في هذه المسألة المبدئية، من الضروري وضع جميع النقاط على الحروف. فأن نفيد من التناقضات بين الدول الأوروبية لإخراج الاتحاد الأوروبي من الهيمنة الأمريكية المدمرة، وهذا ما نفعله، شيء، وأن نعمل بشكل مباشر لتفكيك الاتحاد الأوروبي شيء آخر، وهو أمر يحاول المدافعون عن الوحدة الأوروبية الأطلسية اتهامنا به. مثل هذا التطور للأحداث لا يتفق مع مصالحنا في المستقبل المنظور.

في هذا السياق ينبغي النظر إلى زيارة فلاديمير بوتين الى النمسا، التي هي بالمعنى الحرفي شريك أوروبي مثالي، كونها واحدة من الدول القليلة في الاتحاد الأوروبي التي ليست عضوا في الناتو. فبعد ما يقرب من عشر سنوات على مؤتمر السياسة العالمية في ايفيان بفرنسا، حيث اقترحت روسيا لأول مرة "إنشاء نظام موحد وموثوق للأمن الشامل"، ها نحن  مرة أخرى "نجس النبض" ونبحث عن حلفاء في أوروبا لإنشاء منصة موحدة لعموم أوروبا في جميع المجالات المتبادلة الفائدة.

والآن، فإن الانقسام بين الولايات المتحدة وأوروبا، الذي ظهر على العديد من الجبهات، يلعب لصالح أجندة عموم أوروبا التي تطرحها روسيا.

فهل ستتمكن روسيا من استثمار هذه الأمزجة بفعالية وتشكيل "تحالف عقل سليم" أوروبي مشترك في نهاية المطاف، في مواجهة الهياكل الأوروأطلسية المتقادمة بقيادة الولايات المتحدة وإنهاء "العصر الجليدي الصغير" في العلاقات مع الشركاء الأوروبيين الأساسيين.. أمر متروك للزمن.

ولكن، منذ الآن يمكن ملاحظة التغيرات الإيجابية في حوار موسكو مع العواصم الأوروبية المفصلية في الآونة الأخيرة. فإذا ما استمر هذا النزوع، فلا بد من أن يصل بالعلاقات الروسية الأوروبية إلى مسار سليم.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز