تصريحات صينية غير مسبوقة بحق الولايات المتحدة

أخبار الصحافة

تصريحات صينية غير مسبوقة بحق الولايات المتحدة
وزير الدفاع الصيني في موسكو - 04/04/18
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/k3aw

تحت العنوان أعلاه، كتب بيوتر آكوبوف، في "فزغلياد"، حول تصريح وزير الدفاع الصيني في مؤتمر موسكو للأمن الدولي.

وجاء في المقال: عندما استقبل بوتين، في 5 أبريل، وزير الخارجية الصيني وانغ اي، في الكرملين، كان هناك وزير آخر، هو الفريق أول وي فينغ خه، في طريقه من موسكو، حيث شارك في مؤتمر موسكو حول الأمن الدولي. وعلى الرغم من أن وزير الخارجية كان الممثل الخاص للزعيم الصيني، فإن بيان وزير الدفاع أثار ضجة كبيرة.

تم تعيين وى وزيرا قبل ثلاثة اسابيع فقط، لكن كلماته تعكس موقف القيادة الصينية. لفهم هذا بشكل أفضل، أكد الوزير أن زيارته "تم تنسيقها مع رئيس جمهورية الصين الشعبية، شى جين بينغ".

فقال: "جاء الجانب الصيني ليعلم الأمريكيين عن العلاقات الوثيقة بين القوات الصينية والروسية المسلحة، خاصة في الوضع الراهن. لقد جئنا لمساندتكم".

المقصود بـ "الوضع"، بالطبع، تفاقم الصراع مع الغرب بسبب قضية سكريبال. الصين، التي تتجنب تقليديا ذكر طرف ثالث في سياق علاقتها مع بلد آخر، تغير قواعدها. إن "جعل الأمريكيين يعلمون" هو في الوقت نفسه عرض الإخلاص لروسيا ولمسار التقارب الإضافي، والتعبير عن الاستياء من السياسة الأمريكية. لماذا حدث هذا الآن بالضبط؟

الحرب التجارية وطرد الدبلوماسيين؟ ولكن ما أثار استياء بكين أكثر قانون الاتصالات مع تايوان الذي وقعه ترامب مؤخرا، والذي يسمح بسفر المسؤولين الأمريكيين إلى الجزيرة.

والآن، ينظر الزعماء الصينيون بامتعاض كبير إلى المحاولة الجديدة للعب ورقة تايوان بالإضافة إلى الحرب التجارية والأزمة الكورية. فقد قال الوزير وي، في مؤتمر موسكو للأمن، إن "الجانب الصيني يعارض بشكل قاطع قانون الاتصالات مع تايوان الذي وقعه الجانب الأمريكي، فهو تدخل فاضح في الشؤون الداخلية للصين. هذا يزعزع السلام والاستقرار في مضيق تايوان". وكتبت جريدة غلوبال تايمز الصينية أن بكين يمكن أن توجه ضربة جوابية، فقالت:

"يتعين على البر الرئيس (الصين الأم) أيضا الاستعداد لمواجهات مسلحة مباشرة في مضيق تايوان. يجب أن يكون واضحا أن تفعيل التبادل الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان سيؤدي إلى عواقب وخيمة على تايوان".

من الواضح أنه لن تكون هناك حرب من أجل تايوان (شبه جزيرة القرم الصينية، كما يحب البعض تسميتها بالمقارنة)، فبكين ستعيد الجزيرة سلميا، كما فعلت مع هونغ كونغ. ولن تؤدي أعمال واشنطن الاستفزازية إلا تعزيز التفاعل الاستراتيجي العالمي بين الصين وروسيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف