في دونباس: سوف تتعرض روسيا لهجوم
كتبت مارينا بيرفوزكينا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول السماح للجيش الأوكراني بإطلاق النار دون الرجوع إلى القيادات العليا.
وجاء في المقال: تشهد دونباس جولة جديدة من التوتر. ألغى القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، جميع الأوامر التي تحظر على القوات المسلحة الأوكرانية فتح النار على الأراضي التي تسيطر عليها جمهوريتا لوغانسك ودونيستك الشعبيتان المعلنتان من طرف واحد. من الآن فصاعدا، يتخذ قائد الوحدة قرارا بفتح النار من أي سلاح لديه، مباشرة ومن دون أخذ موافقة رؤسائه. أعلن ذلك الصحفي الأوكراني الملحق بالقوات، أليكسي جودزينكو، بعد محادثة مع زالوجني.
وفي دونيتسك ولوغانسك رأوا في التوجيه الجديد للقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية دليلا على تخلي أوكرانيا النهائي عن اتفاقيات مينسك. هل يجدر الآن انتظار حرب كبيرة؟
عن هذا السؤال، أجاب الباحث السياسي ستانيسلاف سماغين، بالقول: "لا مقدمات الآن لأن يصل التصعيد إلى الدرجة التي بلغها في الربيع. فحينها، فكر الجميع بأن مواجهة مفتوحة على وشك أن تنشب. لكن في المحصلة لم يحدث ذلك. الآن، على ما أعتقد، لا مقدمات لتفاقم كبير. هذا "تفاقم مخطط له" ضروري لإبقاء الجيش في الخطوط الأمامية في حالة استعداد، ولنوع من المساومة وراء الكواليس مع دونباس وموسكو. إنما ارتفعت درجته أعلى قليلا من العادة".
ومع ذلك، فإن العديد من المحللين واثقون من صعوبة تفادي الحرب الآن. فقال الباحث السياسي ليف فيرشينين، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس": "حقيقة أن اتفاقيات مينسك كانت مجرد زخرفة سمحت بكسب الوقت، كانت واضحة منذ البداية. هذه اتفاقيات ولدت ميتة، ولم تعد تعمل بالفعل؛ وثانيا، لا أعلم مقدار اللعب في التفاقم الحالي. ربما هذه المرة سوف تنتهي الأمور إلى لا شيء. أو ربما هذه ليست لعبة. لكنني على قناعة تامة بأن أوكرانيا سترفع الرهان إلى درجة نشوب نزاع ساخن مع روسيا، من أجله تم تحويل أوكرانيا إلى أداة. إن عدم فهم هذا، في رأيي، يعبّر عن قصر نظر".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
