الولايات المتحدة تجني النفط الغريب

أخبار الصحافة

الولايات المتحدة تجني النفط الغريب
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/oged

كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول اتفاق "قسد" مع شركة نفط أمريكية على استخراج النفط في سوريا خارج إرادة دمشق، والأفق الكارثي لما يحصل.

وجاء في المقال: أثارت أنباء إبرام اتفاق بين الأكراد وشركة أمريكية لتطوير حقول النفط في شمال شرق سوريا انتقادات حادة من دمشق وأنقرة. وقد وصفت السلطات السورية الولايات المتحدة بـ "اللصوصية"، وفجأة أصبحت تركيا قلقة على وحدة أراضي سوريا: فلا يعجب أنقرة تعزيز الأكراد السوريين استقلالهم الاقتصادي.

ووفقا لمجلة "المونيتور" الأمريكية، الحديث يدور عن شركة Delta Crescent Energy. وبحسب مصادر الصحيفة فقد تم توقيع العقد "بدعم من البيت الأبيض".

قبل يوم واحد فقط من إعلان عقد الشركة الأمريكية، قال (مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة) فاسيلي نيبينزيا إن روسيا تعتزم طلب اجتماع خاص لمجلس الأمن لمناقشة الأضرار البيئية التي تلحقها الولايات المتحدة بسوريا من خلال "احتلالها حقول النفط" وعدم حلها مشكلة تدهور المعدات. ما يؤدي إلى تسرب النفط.

وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية فيكتور كاتونا، لـ"كوميرسانت": "المصافي السرية التي تعمل في شمال شرق سوريا، كارثية على البيئة المحيطة. سيكون بإمكان الأمريكيين ادعاء أنهم يقللون من المخاطر، خاصة وأن خططهم تهدف إلى تزويد الأكراد بمصافي معيارية، والسكان المحليين بالوقود، وأن الحديث لا يدور عن فوائد لهم". بينما السيطرة على النفط السوري ستكون في المستقبل ذات أهمية مبدئية.

وأضاف كاتونا: "دلتا كريسنت إنرجي، شركة لا أصول لها ولا موقعا رسميا على الإنترنت. كل ما هو معروف عنها أنها مسجلة في ولاية ديلاوير. ويمكن افتراض أنها مرتبطة بالهياكل العسكرية الأمريكية".

أما خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية كيريل سيمونوف، فقال لـ"كوميرسانت": "بعد أن حصلت على قنوات قانونية لبيع النفط، تعزز السلطات في شمال شرق سوريا مكانتها ككيان شبيه بالدولة. وبالإضافة إلى ذلك، ففي توقيع الولايات المتحدة على الاتفاقية، رسالة لدمشق عن استعداد الشركات الغربية لإبرام عقود مع مراكز سلطة بديلة في البلاد. وهذا في مصلحة تركيا إلى حد ما، على الرغم من أنها لفظيا ضد مثل هذه الخطط. ففي ذلك سابقة لتنشيط عمل الشركات التركية في البلاد، والتي، بالمناسبة، تعمل بالفعل في سوريا متجاوزة دمشق، في منطقة "درع الفرات"، التي تسيطر عليها أنقرة".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا