حروب الطرق

أخبار الصحافة

حروب الطرق
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/o06o

تحت العنوان أعلاه كتب المحلل العسكري ألكسندر شاركوفسكي في صحيفة نيزافيسيمايا حول الاحتكاكات بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا.

يرى بعض الخبراء أن الاحتكاكات بين الدوريات العسكرية الروسية والأمريكية في سوريا، قد تشهد يوما ما مرحلة أكثر حدة. لكنهم جميعا تقريبا يمتنعون عن التنبؤ بأن هذا قد يؤدي إلى أعمال قتالية واسعة النطاق.

حاليا، يتحدثون فقط عن السلوكيات المحتملة في ظل ظروف معينة، وبحذر وتحفظ يعلنون عن توازن معين بين ثلاث قوى. موسكو وطهران الداعمتان لدمشق (واللتان على أقل تقدير لا تتطابق مصالحهما)، والتحالف بقيادة الولايات المتحدة وتركيا.

تجدر الإشارة إلى أن الوجود العسكري لأنقرة وواشنطن وفقًا للقانون الدولي يجب تعريفه على أنه تدخل، لكن الأمم المتحدة لا تقدم مثل هذا التقييم. وتبرر تركيا والولايات المتحدة نشر قواتهما العسكرية في سوريا من خلال عدم الاعتراف بشرعية حكومة بشار الأسد.

وزارة الدفاع الروسية مع الإشارة إلى أعمال الجانب الأمريكي غير الودية، تحاول تدوير الزوايا الحادة التي تنشأ بشكل دوري بسبب وجود القوات الأمريكية والتركية في سوريا.

دمشق بدورها تعرب عن استعدادها للعمل بحزم أكبر، وتعبر طهران عن وجهة النظر ذاتها، بينما تقدم موسكو تقييما متواضعا لقدراتهما وتعمل على تخفيف حماس الحلفاء.

احتكاكات الدوريات العسكرية الروسية والأمريكية في سوريا تحدث على حدود مناطق سيطرة العسكريين الأمريكيين والروس، وأصبح تقاطع الطريق السريع M4 والطريق رقم 716 بالقرب من مدينة تل تمر مكان التقاء غير ودي. بالمناسبة، استقرت قوات الجيش العربي السوري في هذا المكان، وتمنع حواجزه مرور القوات الأمريكية عندما تحاول التحرك غربا. الاصطدامات المتكررة للمجموعات يمكن وصفها بالباردة، رغم وجود حالات فتح فيها الأمريكيون النار، ولكن ليس ضد الروس أو الجنود السوريين. حادثة إطلاق النار الأكثر شهرة جرت بين الأمريكيين والميليشيات الكردية المحلية.

 

موسكو تعمل على حل جميع حالات النزاع من خلال قنوات الاتصال المحددة، وتتجنب حل هذه المشكلة بالوسائل العسكرية وتنقل جميع الاتصالات في سوريا مع الأمريكيين إلى المستوى السياسي. ولكن في الوقت نفسه، تقوم روسيا من وقت لآخر بإجراء استعراض للقوة. لهذا الغرض، يتم استخدام مجموعة قوية من القوات الجوية الروسية والبحرية الروسية الموجودة في البلاد والبحر المتوسط.

إيران – إسرائيل

غرائب ​​هذه الحرب لا تنتهي بالمواجهة غير المباشرة بين موسكو وواشنطن، فهناك دولة إسرائيل التي تسبب المزيد من القلق لموسكو، ونتيجة نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا كان سقوط طائرة الاستطلاع الروسية إيل -20 وموت جميع من كانوا على متنها.

وتجوه الطائرات الإسرائيلية ضربات جوية على مواقع مختلفة للقوات الإيرانية والموالية لإيران.

الدافع لأفعال الدولة اليهودية واضح فإيران تسعى بكل الوسائل إلى بناء ممر لنفسها إلى البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر نفسها القوة التي تقضي على إسرائيل. هذا يبدو في خطابات القادة الإيرانيين، وترى إسرائيل أن مجابهة الحكومة الحالية في طهران مهمة وجودية.

التحالف مع أنقرة

الأعمال غير الودية للأمريكيين تبدو باهتة مقارنة بالسلوك "المتحالف" لتركيا، وبالكاد يمكن وصف العلاقات بين أنقرة وموسكو بالبساطة. خلال الحملة السورية، تحولوا من معاد علني إلى ودي ظاهر.

والآن، بعد بناء خط أنابيب الغاز التركي، وشروع شركة Rosatom ببناء محطات للطاقة النووية في تركيا وشراء أنقرة نظام الدفاع الجوي S-400 ، لا يمكن الحديث عن صفاء الجو بين الطرفين.

وفي القضية السورية، ستدافع أنقرة بثبات عن مصالحها، والصلابة هنا تتجلى ليس فقط في العلاقات مع موسكو، ولكن أيضا في الاتصالات مع واشنطن.

الجيش التركي يزيد تدريجيا عدد معاقله في منطقة إدلب إلى 56 ، ويبدو أنه لن يتوقف عند هذا الحد. ولا تتوقف الأنباء حول نقل أنقرة القوات إلى الأجزاء الجنوبية الغربية والجنوبية من الجبهة في محافظة إدلب، رغم أن  الخبراء يشيرون إلى أن تركيا لا تخطط للدخول في حرب واسعة النطاق.

تقوم أنقرة أيضا بعمل عسكري ضد حلفاء الولايات المتحدة – الميليشيات الكردية ، وضد حلفاء روسيا - الجيش العربي السوري وحلفائه، ولكن موسكو وواشنطن، لأسباب سياسية، لا تتخذان أي قرارات قوية ضد تركيا وقواتها. تمكنت أنقرة من إجبار حليفتها في الناتو، الولايات المتحدة، على سحب قواتها من المناطق الحدودية الشمالية لسوريا وترك السكان الأكراد المحليين لمصيرهم. ومن وقت لآخر، هناك تقارير عن صراعات بين الجيش التركي والأمريكي تحدث عندما يحاول الأتراك مهاجمة مواقع أو حواجز للقوى الكردية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا