تضليل إنساني

أخبار الصحافة

تضليل إنساني
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/masc

تحت العنوان أعلاه، كتب الخبير العسكري فلاديمير شوريغين، في "إزفستيا"، حول توريط المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في نشر الأكاذيب واعتمادها، فيما يخص الوضع في سوريا.

وجاء في المقال: كان الوضع في إدلب أحد مواضيع المباحثات بين فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون، يوم الاثنين. وقال الرئيس الفرنسي إنه يشعر بالقلق إزاء معاناة السكان والخسائر المدنية.

يا لها من صدفة غريبة، فقبل وقت قصير من هذا الاجتماع، ظهر عدد من المواد في وسائل الإعلام العالمية التي تتهم بلا إثباتات الجيش الروسي بقتل مدنيين. مصدر هذه الرسائل، منظمات "إنسانية" برهنت منذ زمن طويل على كونها مصدرا للأخبار المزيفة. بطريقة مشابهة، يعمل المقاتلون وشركاؤهم منذ أكثر من عام، لكنهم بدأوا الآن في استخدام أساليب جديدة تماما، ترمي إلى "قوننة" التضليل من خلال هياكل الأمم المتحدة.

بالتوازي مع ذلك، ضاعف المقاتلون بحدة هجماتهم الإعلامية على روسيا. في هذه الحرب الإعلامية، بدأ الإرهابيون في استخدام موارد المنظمات الدولية المعتبرة، مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) والأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص: مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومفوضية الأمم المتحدة السامية للشؤون الإنسانية.

فقد ظهرت، على مواقع هذه المؤسسات، أقسام للرصد "الحر" للوضع في النقاط الساخنة في سوريا. جوهر هذا "الرصد" هو أنه يمكن لممثلي منظمات مثل "الخوذ البيضاء" و"الجمعية الطبية السورية الأمريكية" (SAMS)  وغيرها من الجهات التي يمولها رعاة المتشددين الناشطين في إدلب تنزيل الرسائل ومقاطع الفيديو على هذه الصفحات من دون أي تحقق أو تدقيق.

تطرح المواد كمعلومات مدققة تم الحصول عليها من "شركاء على الأرض"، يتم تسجيلها وتعميمها بواسطة مكاتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، وكذلك المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية. وبعد ذلك، يتم توزيعها كمعلومات رسمية من قبل منظمة الصحة العالمية ومفوضية حقوق الإنسان ومفوضية الشؤون الإنسانية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا