الأمريكيون يدمرون الأركان

أخبار الصحافة

الأمريكيون يدمرون الأركان
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lpii

"اتفاقية الصواريخ" عنوان مقال الجنرال يفغيني بوجينسكي، في "إزفستيا" حول ضرورة الحوار بين موسكو وواشنطن في موضوع الدفاع الصاروخي، قبل أن يدمر الأمريكيون أركان الاستقرار الاستراتيجي.

وجاء في المقال: نرى كيف يدمر الأمريكيون الركن الثاني من الأركان الثلاثة للاستقرار الاستراتيجي والسيطرة على الأسلحة النووية. ففي العام 2001، انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من معاهدة الدفاع الصاروخي للعام 1972. وهم الآن يدمرون معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى للعام 1987. الركن الثالث، معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت) للعام 2010، وسوف تدمره إدارة دونالد ترامب في العامين المقبلين. بعد ذلك، سيدخل العالم عصرا من عدم اليقين الاستراتيجي، محفوفا بالعواقب الأكثر سلبية، وصولا إلى تكرار أزمة الكاريبي للعام 1962 عند مستوى تكنولوجي جديد.

جميع قرارات واشنطن بالانسحاب من الاتفاقيات الثنائية الأساسية، تكمن في الموقف العام للمحافظين الأمريكيين الجدد: إزالة جميع القيود التي تحول دون تحقيق هيمنة أمريكا على العالم عسكريا.

ومع ذلك، فالحاجة إلى التفاعل والحوار الروسي الأمريكي البنّاء حول القضايا الأمنية، وخاصة مراقبة التسلح، وقبل كل شيء النووي، شديدة الوضوح. يتحدث الأوروبيون عن بداية مثل هذا الحوار، وهم يدركون تمام الإدراك أن القيادة الأمريكية تنظر إلى أوروبا كمسرح للعمليات. وتعد قضية الدفاع الصاروخي في هذا السياق أساسية، حيث أن تخفيض الأسلحة النووية أمر مستحيل من دون حل مسألة تقييد إمكانات نظام الدفاع الصاروخي العالمي للولايات المتحدة.

هناك فرصة للحوار. فمن 23 إلى 25 أبريل، سيعقد مؤتمر في موسكو حول الأمن الدولي، تنظمه وزارة الدفاع الروسية. سيكون موضوعالدفاع الصاروخيواحدا من مواضيع المناقشة الأساسية في المنتدى الذي يجمع كبار الخبراء من مختلف البلدان. دعونا نأمل أن تتناول المناقشة مسائل محددة وتسمح بالتوصل إلى قرار خبرة بشأن هذه القضية الصعبة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز