"الفيل" يحاول طرد "الدب" من فنزويلا

أخبار الصحافة

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lnjj

"فنزويلا: موسكو تلعب بدقة شديدة"، عنوان مقال غيفورغ ميرزايان، في "إكسبرت أونلاين"، حول تداعيات إرسال موسكو خبراءها العسكريين وعتادهم إلى فنزويلا.

وجاء في المقال: بدا، في الآونة الأخيرة، كأن مصير نظام نيكولاس مادورو محسوم. ولكن الأمريكيين فشلوا في الإطاحة به عن طريق انقلاب، مع أن لديهم موارد كافية لحسم أمره لم تستخدم بعد.

ومع ذلك، لم تتراجع موسكو. صحيح أنها لن تمول نظام مادورو، إلا أنها تتظاهر باستعدادها للدفاع عنه. فقد حطت طائرتا نقل عسكريتان تابعتان للقوات المسلحة الروسية في كاراكاس. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الغربية، هناك قرابة مائة عسكري روسي، فضلا عن 35 طنا من الحمولة لضمان عملهم.

وسرعان ما اتهم الأمريكيون موسكو بـ "التصعيد المتهور" للوضع... ودعا ترامب روسيا إلى "الخروج من فنزويلا"، وأعلن أن "كل الأساليب مقبولة"، لتحقيق ذلك.

فلماذا أقدمت روسيا على التصعيد؟ بالتأكيد، ليس لإنقاذ نظام نيكولاس مادورو، فاللعبة لا تستحق كل هذا العناء. الأهداف أكثر عالمية. برنامج الحد الأدنى، هو رفع مصداقية روسيا في دول العالم الثالث؛ وبرنامج الحد الأقصى، إجبار الولايات المتحدة على مراجعة العلاقات الروسية الأمريكية.

موسكو تلعب لعبة شديدة الحساسية. ففي حال بدء أي أعمال حربية حقيقية، فإن المجموعة الروسية في فنزويلا لن تكون منقذة، إنما ستقع رهينة للوضع. ومع ذلك، ففي الكرملين واثقون من النصر في هذه اللعبة، لأنهم يدركون أنه لن يكون هناك قتال حقيقي. لن يرسل ترامب قواته، ولن يأذن بغزو الكولومبيين و/ أو البرازيليين. أولاً، لأن الجيش الفنزويلي ليس سهلا، وجنرالاته لا ينوون الاستسلام، وما ينتظر ترامب هناك ليس غرينادا إنما أفغانستان؛ وثانياً، يمكن للغزو أن يرص صفوف الفنزويليين حول رئيسهم...

لكن لعبة روسيا الدقيقة لا تأخذ في الاعتبار عامل ترامب. فالرئيس الأمريكي الحالي لا يتصرف وفق المنطق القياسي... فهو يأخذ في الاعتبار فقط تحقيق النتيجة. ونتيجة المغامرة الفنزويلية بالنسبة للولايات المتحدة يجب أن لا تقتصر على الإطاحة بمادورو، إنما استعراض ذلك أمام جميع بلدان أمريكا اللاتينية لتأكيد أن الفيل سيد أدغاله، ومكان الدب فقط في التايغا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. القمة العربية في البحرين 2024 (فيديو)