من سمم ترامب.. ليس روسيا

أخبار الصحافة

من سمم ترامب.. ليس روسيا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lnff

"حصيلة تحقيق مولر ولّدت أسئلة: الولايات المتحدة انقسمت إلى معسكرين"، عنوان مقال ميخائيل تاراتوتا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول تحديد المسؤوليات في حملة تشويه ترامب.

وجاء في المقال: تم نشر ملخص نتائج التحقيق الذي قام به المدعي الخاص مولر، حول تواطؤ دونالد ترامب ومكتب حملته الانتخابية مع الكرملين. ولو تمكن مولر من العثور على أثر ذي قيمة ضد ترامب لكانت تلك نهاية رئاسته. في الواقع، كان هذا هو الهدف الاستراتيجي من التحقيق.

لقد حضّر الديمقراطيون لهذه الخطوة بإحكام، فأشركوا مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل، وبيروقراطية واشنطن الأخرى، أي كل ما يسمى بالدولة العميقة. وانضمت الصحافة الليبرالية إلى المعسكر نفسه (أي 90٪ من وسائل الإعلام الرئيسية)، وبالطبع السياسيون الديمقراطيون.

فماذا حقق الديمقراطيون من ذلك كله؟ إنهم، دون أدنى شك، أفسدوا كثيرا من دماء ترامب المكروه، ما زاد من تعقيد عمله كرئيس. كما قام معارضو ترامب بتسويده في أعين الناخبين. ولكن، هل قلل تحقيق مولر من فرص إعادة انتخابه؟ بالكاد. فغالبية الناخبين المستبينة آراؤهم (54٪)، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، ينظرون في إمكانية التصويت لإعادة انتخاب ترامب. في حين يرى 50 ٪ من الأمريكيين بأن قصة التواطؤ كلها مجرد "مطاردة الساحرات".

وهكذا، فمن خلال مطاردة ترامب، وجه الديمقراطيون ضربة قوية لبلادهم. باستخدام مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل كسلاح سياسي، قوضوا ثقة الأمريكيين في نظامهم القانوني. فالقانون، يمنع تحزب وكالات إنفاذ القانون... وعليه، تعاني أمريكا اليوم أشد انقسام في المجتمع منذ نصف قرن. ومن المألوف إلقاء اللوم، في ذلك كله، على ترامب وتصريحاته وأفعاله التي ساهمت في هذا الشقاق. هو، بالتأكيد، لم يفعل شيئا لتجاوزه. لكنى الإسفين الأكبر، في الصدع الذي أدى إلى انقسام المجتمع، دقه الديمقراطيون وصحافتهم وما زالوا يدفعون به. فمضايقاتهم للرئيس، وكثير من الاتهامات الكاذبة ضده، لم يكن ممكنا إلا أن تؤدي إلى ردود لدى أولئك الذين صوتوا له..

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا