واشنطن تخشى عودة روسيا إلى الحرب الباردة
أعلن سلاح الجو الروسي في بيان له أن تحليق قاذفتين روسيتين من طراز "توبولوف 95" فوق مياه المحيط الهاديء السبت الماضي تم ضمن دورية روتينية، ودون خرق القوانين الدولية، وذلك ردا على التقارير الأمريكية التي اعلنت أن هاتين القاذفتين حلقتا على ارتفاع منخفض فوق حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز".
أعلن سلاح الجو الروسي في بيان له أن تحليق قاذفتين روسيتين من طراز "توبولوف 95" فوق مياه المحيط الهاديء السبت الماضي تم ضمن دورية روتينية، ودون خرق القوانين الدولية. وجاء ذلك ردا على التقارير الأمريكية التي اعلنت أن هاتين القاذفتين حلقتا على ارتفاع منخفض فوق حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز".
واشار البيان الى أن جميع الطلعات كانت فوق مياه محايدة ولم يتم انتهاك الحدود الدولية، وأن كل الأطراف المعنية أبلغت سلفاً.
وكانت هذه القاذفات تؤدي مهمة دوريات إعتيادية بعيدة مقررة لاربع قاذفات فوق المحيطين الهادي والأطلسي والمحيط المنجمد الشمالي والبحر الأسود في اغسطس/ أب من العام الماضي بعد توقف دام حوالي 15 عاما. وحدثت إثر ذلك مفاجأة أدهشت روسيا، حيث أرسلت الولايات المتحدة مقاتلات من طراز" أف 18" لاعتراض القاذفتين الروسيتين، زاعمة ان إحدى هاتين القاذفيتن حلقت على ارتفاع منخفض فوق حاملة الطائرات الأمريكية والسفن المرافقة لها.
و قال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية ان ماحدث ليس أمرا عرضيا، إذ سبق وان حلقت قاذفة روسية فوق حاملة الطائرة الاميركية" كيتي هوك" في بحر اليابان في يوليو/ تموز عام 2004.
واعتبر المراقبون ان تكثيف طلعات قاذفات القنابل الروسية قرب مناطق وجود القطع البحرية الامريكية هو استعراض لقدرتها الضاربة البعيدة المدى. إلا أن مسؤولين عسكريين امريكيين قللوا من أهمية ذلك ، مؤكدين انهم لايرون في هذه الطلعات اي عمل استفزازي، بل انها تجسد تنامي القوة العسكرية الروسية.
من جانب آخر أعلن مسؤول عسكري امريكي ان واشنطن تحاول معرفة ما اذا كانت المهمة التي قامت بها القاذفات الروسية السبت الماضي، تعني عودة موسكو الى عقلية الحرب الباردة.
علما أن التوتر بين روسيا والولايات المتحدة حول ما تقوم به القاذفات الروسية من مهمات مطلوبة منها، يأتي بعد تصاعد الخلاف بين البلدين حول نية الادارة الامريكية في نشر درع صاروخية في بلدان كانت حليفة لموسكو ايام الاتحاد السوفيتي، ناهيك عن الاستياء الروسي من الدعم الامريكي المتواصل لتوسع التحالفات العسكرية لحلف الناتو.
