أفغانستان: من يدفع ثمن الحطام؟

أخبار الصحافة

أفغانستان: من يدفع ثمن الحطام؟
أفغانستان: من يدفع ثمن الحطام؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/r8kt

كتب رئيس الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية ألكسندر ياكوفينكو، في "كوميرسانت"، حول دروس العملية الأفغانية.

وجاء في المقال: بعد لقطات هروب الولايات المتحدة من كابل، واستعراض اللامسؤولية بل الحقارة أمام العالم كله، في التصرف مع الأفغان المتروكين لمصيرهم (بل والمواطنين الأمريكيين)، وسلوك الدولة العظمى التي تدعي القيادة العالمية، حان الوقت لكي يفكر الجميع. أولاً، بدروس هذه الملحمة المأساوية؛ وثانياً، كيف ومن الذي ينبغي أن يشارك في تحقيق الاستقرار في أفغانستان التي طالت معاناتها، والذي لا يمكن الاستغناء فيه عن المساعدة الدولية.

يصعب تصديق أن أحدا ما في واشنطن حسب أن الولايات المتحدة "دولة لا بديل عنها" لدرجة أن الحلفاء وأولئك الذين "يروّضون" في جميع أنحاء العالم سوف يغفرون لها هذه السلوك المخزي الذي لا مسوغ لها.

هل حقا لم يفكروا في الأمر؟ فإذن، يصبح أمر الدولة المدججة بالسلاح النووي مخيفا.

وهنا تطرح أسئلة عن الإرهاب وتهريب المخدرات من أفغانستان. فالولايات المتحدة بعيدة وراء المحيط، ويبدو أنها لم تعبأ بأحد، بقرارها الأحادي الجانب، الذي لم تستشر فيه حتى الحلفاء. وهذه بالفعل مشكلة جوهرية، أرى فيها تقويضا للدبلوماسية متعددة الأطراف كطريقة لحل المشاكل العالمية والإقليمية المعاصرة، الدبلوماسية التي يتحدثون عنها في الغرب منذ عقود.

وهنا، بعد كل ما حدث، تظهر فكرة عقد اجتماع لمجموعة السبع الكبار بشأن أفغانستان في 8 سبتمبر ودعوة روسيا والصين ودول إقليمية أخرى إليها. ماذا يعني هذا؟ الدعوة إلى "اصطفاف" الجميع لدعم مطلب "حفظ ماء وجه" الولايات المتحدة، التي لم تترك وراءها سوى "الأطباق المحطمة"؟ لماذا لا يكون التنسيق عبر مجموعة العشرين الأوسع تمثيلا عالميا؟

هناك العديد من الأسئلة، خاصة وأن الغرب أظهر للتو ما هو مؤهل له (أو غير مؤهل؟). على ما يبدو، وبسبب عدم وجود أجوبة عن كل هذه الأسئلة، أعلنت موسكو، الثلاثاء، رفضها المشاركة في الاجتماع الوزاري.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا