سياسة الولايات المتحدة في بيلاروس تحولت إلى مهزلة

أخبار الصحافة

سياسة الولايات المتحدة في بيلاروس تحولت إلى مهزلة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/qym6

تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت" نص لقاء حول تأثير اجتماع بايدن بزعيمة المعارضة البيلاروسية على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

وجاء في اللقاء الذي أجرته ماريا مامزيلكينا، مع رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية"، ورئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية في روسيا، فيودور لوكيانوف:

في الثامن والعشرين من يوليو، استضاف البيت الأبيض اجتماعا لمدة 15 دقيقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا. بعد المحادثات، قالت تيخانوفسكايا إنها "دعت الرئيس بايدن للمساعدة في جعل بيلاروس مثالاً ناجحا للانتقال السلمي إلى الديمقراطية".

كيف يتسق اللقاء بين تيخانوفسكايا وبايدن مع العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا؟

لا يتسق بأي شكل ولا يؤثر. العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، كما نرى، عادت الآن إلى نموذج الحرب الباردة. يتفحص بايدن، واعيا، الجوانب والمكونات السياسية التي تعد فيها روسيا مهمة بالنسبة للولايات المتحدة، وهذا ما جعله يبادر إلى اللقاء مع بوتين. لذلك، تجري الآن اجتماعات مجموعات العمل حول الأمن السيبراني والاستقرار الاستراتيجي.

أما بالنسبة لكل شيء آخر، كالمنافسة الاقتصادية والجيوسياسية، فكل هذا سيستمر، تماما كما كانت عليه الحال أثناء الحرب الباردة، حيث لم تَحُل المفاوضات بشأن خفض الأسلحة بأي حال من الأحوال دون استمرار الصراع حول العالم. الآن، أبعاد المسألة ليست، بالطبع، كما كانت عليه من قبل.

أولاً، لأن روسيا ليست الخصم الأول للولايات المتحدة، إنما الصين؛ وثانيا، بشكل عام، تحول الأمر كله إلى مهزلة. من غير المفهوم ما حاجة أمريكا إلى بيلاروس. إنه مجرد عمل رمزي (كأنهم يقولون): "إننا ندعم الحرية". في بقية المسائل، لا أعتقد بأن هذا يجب أن يؤثر بطريقة ما على العلاقات مع روسيا.

هل تضع الولايات المتحدة رهانا بعيد المدى على تيخانوفسكايا؟

لا، الولايات المتحدة لا تضع رهانا بعيد المدى على تيخانوفسكايا، فالولايات المتحدة تأخذ لصاقة "الديمقراطية في بيلاروس" وتلصقها في مكان بارز حتى يعرف الجميع أنهم يدعمون الديمقراطية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا