"يالطا جديدة" تضع أساسا لنظام عالمي جديد

أخبار الصحافة

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/ne0e

تحت العنوان أعلاه، كتب بيوتر أكوبوف، في "فزغلياد"، حول الاجتماع الأول في التاريخ، المنتظر، لقادة الدول النووية الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، فهل يُخضع الصين؟

وجاء في المقال: في سبتمبر، ستستضيف نيويورك أول اجتماع في التاريخ لقادة الدول "الخمس الكبار"، الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. يمكن توقع ذلك، بما يقارب نسبة مائة بالمائة، بعدما أيد دونالد ترامب فكرة اجتماع رؤساء الدول الكبرى التي اقترحها فلاديمير بوتين.

سيكون مفيدا لترامب أن يستقبل قبل شهر أو نحو ذلك من الانتخابات قادة القوى العالمية الكبرى، ويناقش معهم قضايا الحرب والسلام ونزع السلاح والبنية المستقبلية للأمن العالمي. وليس من قبيل الصدفة أن يكون ترامب قد ركز على الحد من التسلح. فهو يريد حقًا مناقشة اتفاق جديد ومتعدد الأطراف يحل محل معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى التي ألقى بها في سلة المهملات؛ وأن لا يناقشها فقط مع روسيا، إنما أيضا مع الصين، التي بسببها انسحبت واشنطن من المعاهدة المشار إليها أعلاه. فواشنطن، في حاجة إلى أن تنضم بكين إلى معاهدة جديدة، وتأخذ على عاتقها التزامات وقيودا معينة.

وفي عموم الأحوال، سيكون اجتماع الخمسة الكبار حدثا تاريخيا. فلم يسبق أن اجتمع قادة القوى النووية الرسمية أبدا في التاريخ. فهل يحدث ذلك في موسكو أم نيويورك؟ هذا ليس جوهريا، على الرغم من أن له معان أكثر من رمزية.

فكان من شأن عقد اجتماع في موسكو أن يعني اعتراف الغرب عمليا بالفشل التام لسياسة الضغط التي ينتهجها ضد روسيا. وهي من دون ذلك، فشلت بالفعل. والأهم من ذلك، أن ماكرون وترامب لا يخفيان ذلك. كما أن عقد قمة في موسكو كان من شأنه أن يؤكد على التقاطع مع يالطا، أي أن يكون "يالطا جديدة" كما يسمون الاجتماع القادم.

وبالتالي فـ نيويورك أكثر حيادية. فهناك، شكليا، كل شيء مرتبط بالأمم المتحدة، وبمجلس الأمن التابع لها.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. القمة العربية في البحرين 2024 (فيديو)