تحضير مفضوح للحرب ضد إيران

أخبار الصحافة

تحضير مفضوح للحرب ضد إيران
ناقلة النفط النرويجية "أندريا فيكتوري" التي تعرضت لهجوم قبالة ميناء الفجيرة، 13 مايو 2019
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lv6b

"دبلوماسية ناقلات النفط"، عنوان مقال غيفورغ ميرزايان، في "إكسبرت أونلاين"، حول تسلسل الاستفزازات لإثبات الحاجة إلى مهاجمة إيران.

وجاء في المقال: قام دونالد ترامب بتعيين إيران عدوا رئيسيا للولايات المتحدة. فقد خرج من الصفقة النووية وشن هجوما اقتصاديا ودبلوماسيا واسع النطاق، على طهران على أمل تغيير نظام آيات الله أو إخضاعهم للإرادة الأمريكية. ولكن هجمة ترامب الخاطفة فشلت، فقد رفضت إيران الاستسلام، ودخل الهجوم الأمريكي في طريق مسدود.

وهكذا، فليس لدى ترامب حلا عسكريا للمشكلة اليوم. يمكن للأمريكيين الحديث، قدر ما يشاؤون عن نقل 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط، وتنفيذ عملية إجلاء استعراضية لجزء من سفارتهم في العراق، إلا أنهم يخشون توجيه ضربة لإيران.

في هذه الحالة، يحتاج الأمريكيون إلى ردة فعل نشطة، أي إلى استراتيجية تثبت للحلفاء الحاجة لخطوات متشددة تجاه طهران، وحرمان الإيرانيين من حرية المناورة. ويبدو أن الأمريكيين اخترعوها.

فقبل بضعة أيام، وضعت واشنطن كهران أم إنذار شديد القسوة: أي هجوم من جانب إيران أو حلفائها على المصالح الأمريكية سوف يستدعي ردا خاصا من الولايات المتحدة.

ثم، في الثاني عشر من مايو، تعرضت ناقلات نفط لهجوم في مضيق هرمز. وتم تعيين المذنبين، وحددت الولايات المتحدة بوضوح المشاكل المحتملة الناشئة عن إيران.

وإذا كان قد بقي من يشك في عدوانية طهران، فبعد الهجوم على الناقلات، هوجمت منشآت نفط سعودية. وهنا تم تحديد المذنبين، والحصول على اعترافاتهم، فالحوثيون اليمنيون تبنوا المسؤولية عن الهجوم، وهم الحلفاء الإقليميون لإيران.

لكن لدى واشنطن خيارات مختلفة لاستغلال هذا الموقف... فمثلا، كان من المفترض أن تحمل ناقلات النفط المخربة النفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يشكل بالفعل تهديدا للمصالح الأمريكية، لكن هذا لا يكفي ذريعة كاملة ومشروعة لبدء المعركة. في أحسن الأحوال، لا يزالون يماطلون في هذه القصة لاستخدامها كذريعة لفرض حزمة جديدة من العقوبات، وكأساس لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في تلك المياه. بالإضافة إلى ذلك، فسوف تستغل واشنطن هذا الحادث في المباحثات الدبلوماسية مع أوروبا، لإثبات "عدوانية" النظام الإيراني..

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. القمة العربية في البحرين 2024 (فيديو)