فرانسوا هولاند: الصراع مع الارهابيين في مالي لم ينته بعد، والعملية الفرنسية ستستمر

أخبار العالم

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/606690/

صرح فرانسوا هولاند رئيس فرنسا اليوم السبت 2 فبراير/شباط من مالي التي يزورها رسميا أن عملية مكافحة الارهابيين في مالي لم تنته بعد، على الرغم من أن الجيش المالي تمكن بمساعدة الجنود الفرنسيين من إسترجاع معظم الاراضي التي سيطر عليها المقاتلون الاسلاميون الربيع الماضي، مؤكدا أن العملية الفرنسية لمكافحة الارهاب التي تحمل اسم "سيرفال" في هذه الدولة الإفريقية سوف تستمر.

صرح فرانسوا هولاند رئيس فرنسا اليوم السبت 2 فبراير/شباط من مالي التي يزورها رسميا أن عملية مكافحة الارهابيين في مالي لم تنته بعد، على الرغم من أن الجيش المالي تمكن بمساعدة الجنود الفرنسيين من إسترجاع معظم الاراضي التي سيطر عليها المقاتلون الاسلاميون الربيع الماضي، مؤكدا أن العملية الفرنسية لمكافحة الارهاب التي تحمل اسم "سيرفال" في هذه الدولة الإفريقية سوف تستمر.

وقال هولاند في خطابه أمام الصحفيين في تمبوكتو وفي حضور ديانكوند تراوري القائم باعمال رئيس مالي: "لقد قمنا بعمل عظيم وكبير منذ الـ 11 من يناير، غير أنه لم ينته ويكتمل بعد، إذ نحتاج إلى عدة أسابيع أخرى، غير ان مهمتنا تكمن في تسليم الراية، لقد خضنا عملية نوعية جنبا إلى جنب مع القوات المالية وتمكنا من المحافظة على سيادة مالي. ولقد أصبح الوضع أقل توترا بعد إنزال قواتنا على أراضي مالي".

واضاف قائلا: "وهذا هو دليل على الصداقة بين فرنسا ومالي، كما أنه شهادة ودليل على فاعلية وكفاءة الجيش الفرنسي".

كما ذكر أن العملية الفرنسية ستواصلها البعثة الإفريقية الدولية التي أقرها مجلس الأمن الدولي لدعم مالي (أفيسما).

وقال الرئيس الفرنسي: "إن هتافات الشكر التي سمعتموها ليست موجهة لي، بل إلى فرنسا والجنود الفرنسيين، سنقوم بعملية تناوب، حيث ستحل قوات "أفيسما" محل القوات الفرنسية".

وبحسب كلامه، يبقى الأمر المهم الآن أن تتمكن السلطات المالية من "توفير أمن المدن التي تم تحريرها من أيدي الارهابيين"، مضيفا: "نحن لا ننوي المكوث والبقاء هنا".

وبدوره أعرب القائم باعمال الرئيس المالي تراوري عن شكره وامتنانه للجنود الفرنسيين والماليين، مصرحا: "لقد استطتعم القضاء على هؤلاء البرابرة، لقد قمتم بذلك على نحو جيد وبمهنية وحرفية". وأضاف:"لقد استجابت فرنسا سريعا وبفاعلية لطلبنا".

هذا، وقد وصل الرئيس الفرنسي هولاند اليوم إلى مطار مدينة سيفاري في وسط مالي. ويصاحبه في رحلته بهذا البلد الافريقي كل من لوران فابيوس وزير الخارجية  وجان إيف لو دريان وزير الدفاع، إضافة لوزير التنمية باسكال كانفين. وقد استقبل تراوري الرئيس الفرنسي على سلم الطائرة ، ثم توجها بعد ذلك على متن طائرة النقل العسكرية سي-130 "هيركوليس" إلى تمبوكتو الواقعة على بعد 90 كم إلى شمال العاصمة باماكو.

وفي تمبوكتو "مدينة الـ 333 ضريحا"، حيث المعالم الإسلامية القديمة، استقبل السكان المحليون هولاند في المطار بدفء، رافعين لوحة كبيرة عليها عبارات شكر لفرنسا وزعيمها. في حين عزف أخرون على آلات الطبول التي كان محرما العزف عليها من جانب المتطرفين الاسلاميين الذين كانوا يسيطرون على الشمال المالي. وأهدوا لهولاند جملا صغيرا.

كما خرج حوالي 3 آلاف من سكان تمبوكتو إلى الشوراع للترحيب بالزعيم الفرنسي، بينما زار الرئيس أحد الأضرحة التي حاول المتطرفون هدمه تماما، بينما وعدت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، الموجودة في مالي مع الوفد الفرنسي، بإعادة ترميمه. إضافة إلى ذلك زار هولاند مكتبة معهد الأبحاث والدرسات الاسلامية باسم أحمد باب، حيث تحفظ المخطوطات الإسلامية وإلتقى مع الباحثين المحليين.

وبعد ذلك أقلع الرئيس الفرنسي إلى باماكو، حيث سيناقش وتراوري خلف مائدة إفطار عمل الوضع في البلاد.

هذا، وبفضل التدخل العسكري الفرنسي تم طرد الاسلاميين في خلال ثلاثة اسابيع من المناطق السكنية الرئيسية في مالي. وتم، على وجه الخصوص، تحرير مدن ديابالي وغاو وتمبوكتو. وفي خلال الاسبوع الجاري دخل العسكريون الفرنسيون مدينة كيدال، التي تعد أحد المعاقل الأخيرة للإرهابيين حتى الآن، واستولوا على المطار المحلي بها.

في الوقت نفسه، تشير أخر المعلومات الواردة إلى أن قادة وزعماء المتطرفين الاسلاميين يتخفون ويتحصنون بمنطقة جبلية في شمال شرق منطقة كيدال. ولا تستثن أجهزة الإستخبارات المالية أن يكون الارهابيون قد اخذوا معهم رهائن اجانب لاستخدامهم كـ "دروع حية". وفي الوقت الحالي تواصل الطائرات الفرنسية إنزال ضربات موسعة بمواقع الاسلاميين في هذه المنطقة.

مراسل روسيا اليوم: رغم تصريحه بعد نية البقاء في مالي، هولاند لم يحدد موعد المغادرة

في السياق ذاته أفاد خالد الغرابلي مراسل "روسيا اليوم" من باريس في حديث للقناة اليوم السبت 2 فبراير/شباط أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند صرح بعدم نية بلاده إبقاء جنودها في مالي، لكنه على الرغم من ذلك لم يحدد موعد مغادرة القوات لهذا البلد.

وقال أن هولاند طلب من السلطات المالية السعي لاستعادة باقي مناطق الشمال الواقعة بالقرب من الحدود الجزائرية والتي لا تزال خارج سيطرة الجنود الفرنسيين والماليين، ويعتقد أن المسلحين يختبئون بها.

و أضاف :" أكد هولاند أن دور القوات الفرنسية في المرحلة القادمة يكمن في مساعدة القوات المالية، وأنه ليس هناك من نية لبقاء هذه القوات على الأراضي المالية، غير أنه لم يحدد موعد المغادرة، بل لم يعلن حتى اللحظة عن خفض عدد القوات الفرنسية الموجودة في مالي حاليا والتي تقدر أعدادها بـ 3500 جندي".

في هذا الشأن اشار خطار أبو دياب استاذ العلاقات الدولية والباحث في المركز الدولي للجيوبوليتيك في اتصال مع قناة روسيا اليوم بباريس الى أن الرئيس الفرنسي زار مالي لتفقد قواته والتأكيد على نجاح المرحلة الأولى من العملية الفرنسية. واوضح ان العملية الفرنسية لم تنته بعد، وان المسلحين الذين تم دحرهم انسحبوا الى مناطق جبلية او صحراوية ويمكن ان يحاولوا العودة مجددا عبر حرب عصابات.

المصدر: وكالة "إيتار- تاس" للأنباء+ "روسيا اليوم"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا