شخصية ميخائيل سآكاشفيلي في الميزان

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/18566/

قام بعض الخبراء بتحليل شخصية الرئيس الجورجي سآكاشفيلي بعد الأحداث المأساوية في أوسيتيا الجنوبية والتصرفات الغريبة لسآكاشفيلي التي ظهرت على شاشات القنوات التلفزيونية. فمن هو ميخائيل سآكاشفيلي؟ وماذا عرف عنه قبل عام 2003 ؟

قام بعض الخبراء بتحليل شخصية الرئيس الجورجي سآكاشفيلي بعد الأحداث المأساوية في أوسيتيا الجنوبية والتصرفات الغريبة لسآكاشفيلي التي ظهرت على شاشات القنوات التلفزيونية. فمن هو ميخائيل سآكاشفيلي؟ وماذا  عرف عنه  قبل عام 2003 ؟

  في عام  2003 نظم أنصار المعارضة الجورجية بزعامة ميخائيل ساكاشفيلي حركة احتجاج على نتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد واعتبروها مزورة ، ثم اقتحموا البرلمان حين كان الرئيس  إدوارد شيفاردنادزه يلقي خطابه.

ان سيناريو ثورة الورود في جورجيا  قد تكرر كغيره في الثورات الملونة الأخرى، كما أصبحت سياسة جورجيا متشابهة مع سياسة غيرها من الدول ذات الهوى الغربي.

   وكان سآكاشفيلي مرتبطاً على الدوام بالولايات المتحدة والغرب سواء في حياته الشخصية أوالسياسية.

ففي عام 1993 حصل على منحة دراسية من الكونغرس الأمريكي للدراسة بكلية الحقوق في جامعة كولومبيا ، ثم درس في جامعة جورج واشنطن، وعدد من المعاهد الغربية الأخرى. وتزوج المواطنة الهولندية ساندرا رولافس،

ولدى وصوله الى سدة الحكم جعل من انضمام تبليسي إلى الناتو والاتحاد الأوروبي هدفا رئيسيا يسعى الى بلوغه.

أما سيد البيت الأبيض جورج بوش فأصبح ضيفاً مرغوباً فيه في تبليسي والمستشار الأول  لنظيره الجورجي.

منذ ثورة الورود في جورجيا، والخبراء الأمريكيون والإسرائيليون يعكفون على تدريب الجيش الجورجي، وتقوم واشنطن بتزويد تبليسي بأحدث الأسلحة،  وتمول المؤسسات والصناديق الغربية نظام سآكاشفيلي، بما فيها صندوق جورج سورس الأمريكي الذي كان يدفع رواتب البرلمانيين الجورجيين خلال فترة طويلة.

وتم منح الرئيس بوش وساما جورجيا، وإرسال القوات الجورجية إلى العراق، والمطالبة بانسحاب قوات حفظ السلام الروسية من المناطق الجورجية المتنازع عليها قبل إنهاء الاتفاق مع الاطراف الاخرى في النزاع بشأنها.ان  أغلبية المعلقين يشككون في أن تكون هذه الخطوات هي خطوات رجل سياسة قوي ومستقل.

ويرى الأطباء النفسيون  أن الرئيس الجورجي أشبه ما يكون بدمية طيعة في أيدى أمريكا.

 وخير دليل على عدم الاستقلال في ارادة هذا اللاعب السياسي هو طبيعته نفسها وتصرفاته المستغربة،وأبرزها ما شاهده العالم هذه الأيام على قناة بي بي سي حين راح يقرض ربطة عنقه.

لعل المزاجية الحادة وسورة الغضب وغيرها من الأنفعالات مما يتميز به الكثير من السياسيين ، على رأي الخبراء، لكن ما يميز سآكاشفيلي فضلا عن ذلك هو ضعف شخصيته وعدم قدرته على اتخاذ القرارات المستقلة بنفسه.
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا