ينتقدونه فتزيد شعبيته!

أخبار الصحافة

ينتقدونه فتزيد شعبيته!
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/kkcn

"شعبية دونالد ترامب ارتفعت بعد انتقاده"، عنوان مقال سيرغي ستروكان، في "كوميرسانت"، حول تعزيز الرئيس الأمريكي مواقعه لدى الناخبين على خلفية هجوم مناوئيه.

وجاء في المقال: على الرغم من الانتقادات القاسية التي لم يسبق لها مثيل من قبل خصومه، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يكسب مزيدا من المؤيدين داخل البلاد. وفقا لآخر استطلاع أجرته NBC News وWall Street Journal ، وصلت شعبيته في يوليو إلى أعلى مستوى طوال فترة حكمه. وهكذا، ففي حين بدا دونالد ترامب، في نهاية العام الماضي، رئيسا خاسرا، مهزوما على جميع الجبهات، فقد تغير الوضع بالنسبة له اليوم بشكل كبير. انخفضت قائمة الملاحظات ضد الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين بشكل ملحوظ. وبقيت تهمة دونالد ترامب بإقامة علاقات سرية مع الكرملين، وعدم الرغبة في مواصلة الضغط على روسيا، بعيون جزء كبير من النخبة السياسية الأميركية الديمقراطية وبعض الجمهوريين، من التهديدات الرئيسية للولايات المتحدة.

ثمة ملاحظة أخرى في نظر الأمريكيين من غير السكان الأصليين، الذين يصوتون تقليديًا للديمقراطيين، تتعلق بسياسة الهجرة الصارمة التي ينتهجها دونالد ترامب.

ولكن، مقابل المعارضة الشديدة من ممثلي الجماعات الأمريكية الإفريقية والآسيوية والأمريكية اللاتينية، فإن هذه السياسة تجد دعمًا قويًا بالقدر نفسه من أمريكا البيضاء التقليدية، التي يعبّر عنها مصطلح "قلب الأرض". هؤلاء الأمريكيون، الذين يشكلون "الناخبين النوويين" للجمهوريين، يعتبرون أن سياسة ترامب الخاصة بالهجرة لا تشكل خروجاً على القيم التقليدية، بل تعود إليها.

وفي الصدد، قال لـ"كوميرسانت" أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية بواشنطن، أنطون فيدياشين: "الزيادة الملحوظة في شعبية دونالد ترامب اليوم، تمثل ردة فعل عكسية من أنصاره على ضغط النخبة الليبرالية وأمريكا الغنية التي تعيش في المدن وترى العالم من خلال منظور اقتصاد الخدمات والعولمة. ومن المفارقات أن الطبقة العاملة والفلاحية تدعم الملياردير ترامب. كيف حدث ذلك، سؤال ينبغي أن يجيب عنه الحزب الديمقراطي، لكنه لا يزال ينفق وقتا كبيرا وطاقة هائلة بحثا عن أثر روسي في خسارته في انتخابات العام 2016".

ووفقاً لفدياشين، "لدى دونالد ترامب مجموعة من المؤيدين المخلصين، وإن لم تكن كبيرة، من الذين صوتوا له، وكلما انتقده الإعلام الأمريكي وسياسيو واشنطن، دعمته بإصرار أكبر قاعدته السياسية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. القمة العربية في البحرين 2024