الهند تخشى على مصالحها من الصين.. وتتحدث عن خط ساخن
"ترامب يقرّب بين المتنافسين الشهيرين- الهند والصين"، عنوان مقال فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اتفاق بين دلهي وبكين على تشغيل الخط الساخن بينهما.
وجاء في المقال: عُقد، في دلهي، اجتماع مغلق بين وزيرة الخارجية سوشما سواراج وسفراء الهند في دول الجوار. ووفقا لصحيفة هندوستان تايمز، فإن القيادة الهندية تشعر بقلق بالغ من أن تزيح الصين الهند من منطقة مصالحها الأمنية والاقتصادية.
تشبه مخاوف دلهي مخاوف موسكو بخصوص الدول المجاورة. الفرق هو أن الولايات المتحدة تعمل بنشاط ضد روسيا، والصين ضد الهند.
إلا أن دلهي وبكين تحاولان عدم إيصال العلاقة بينهما إلى نقطة الغليان، كما حدث في العام 1962، عندما اندلعت حرب في القطاع الشرقي من الحدود المتنازع عليها. وكما نقل موقع PRINT الهندي، عن مصادر في وزارة الدفاع، فإن القادة العسكريين يتحدثون عن إنشاء خط هاتفي ساخن بين هيئتي أركان جيشي البلدين.
وفي الصدد، سألت "نيزافيسيمايا غازيتا" مستشار التحرير بمجلة India Strategic، فيناي شوكلا، فقال للصحيفة إن "التناقضات بين الهند والصين ستبقى. ويمكن أن تشهد تصعيدا. لكن لدى كلا الدولتين، الجارتين والقوتين النوويتين، العديد من المصالح المشتركة. علاوة على ذلك، هناك حاجة للتعاون بينهما الآن، لأن النظام الاقتصادي العالمي وقواعد منظمة التجارة العالمية مهددة من قبل الولايات المتحدة في ظل دونالد ترامب".
ووفقا لشوكلا، فمن المرجح أن تتفاعل الهند والصين بشكل أوثق في إطار قمة بريكس التي ستعقد في وقت لاحق من هذا الشهر في جنوب إفريقيا. وأضاف: "أعتقد أن الهند والصين ستوافقان على قيادة عملية إنشاء نظام عالمي جديد. بالطبع، الصين والهند تريدان علاقات جيدة مع الولايات المتحدة. سوف تتحركان بحذر. لكن الحرب التجارية، إذا أطلقتها الولايات المتحدة، ستدفع الصين والهند إلى تنسيق أكثر أهمية للتحرك على الساحة العالمية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
