باحث في الشؤون الأمريكية: المشاكل الداخلية للولايات المتحدة، أهم من أوكرانيا
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، حول اضطرار واشنطن إلى خفض الإنفاق على أوكرانيا بسبب المشاكل الأمريكية الداخلية.
وجاء في المقال: قامت الولايات المتحدة بتجميد مشاريع عقود المساعدة للقوات المسلحة الأوكرانية، بسبب نقص التمويل طويل الأجل. صرح بذلك رئيس الخدمة الصحفية بوزارة الخارجية ماثيو ميلر.
وأدلت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، ببيان مماثل. فوفقا لها، لدى حكومة الولايات المتحدة المال لتلبية الاحتياجات العاجلة للقوات المسلحة الأوكرانية، وليس لدعمها على المدى الطويل.
في غضون ذلك، رأت بلومبرغ أن غياب حزمة مساعدات لأوكرانيا في اتفاقية التمويل المؤقتة يشكل ضربة لجو بايدن والحلفاء الأوروبيين.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف: "الولايات المتحدة لديها أموال كافية لتمويل أوكرانيا. شيء آخر هو أن الولايات المتحدة تمر حاليا بعملية إعادة تقويم للأولويات الاقتصادية. الانتخابات الرئاسية تقترب، ما يعني التحول التقليدي للسياسيين إلى مناقشة القضايا الداخلية".
"تبدو أوكرانيا في الوقت الحالي أشبه بحفرة بلا قاع، قادرة على ابتلاع مليارات الدولارات إلى ما لا نهاية.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لن تترك أوكرانيا بالكامل بلا أموال. والآن، يناقشون في واشنطن كيفية تقليل حجم المدفوعات للقوات المسلحة الأوكرانية.
ويقول بعض السياسيين إن التخفيض يجب أن يجري تدريجيا، بينما يصر آخرون على تخفيض حاد في المبالغ المخصصة. في غضون ذلك، توصلت الولايات المتحدة إلى مخطط مناسب للغاية بالنسبة لها: فبينما تجري المناقشات في واشنطن، سيصبح دعم أوكرانيا مهمة دول الاتحاد الأوروبي".
وختم فاسيليف بالقول: "ما زال من غير الواضح تماما إلى متى ستستمر المهلة المالية الأمريكية. فالبلاد غارقة في مشاكل داخلية غير محلولة، وهي أكثر حدة من الصراع في أوكرانيا. من الناحية النظرية، يمكن للولايات المتحدة أن تجلس جانبا حتى تشن روسيا هجومها المضاد".
التعليقات