ألمانيا تستخدم الصقيع لمهاجمة أوروبا

أخبار الصحافة

ألمانيا تستخدم الصقيع لمهاجمة أوروبا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/rlwh

تحت العنوان أعلاه، كتب تيموفي بورداتشيوف، في "فزغلياد"، حول إمكانية أن تعيد ألمانيا الاعتبار لنفسها ولروسيا، عبر أزمة الطاقة.

وجاء في المقال: ما يحدث الآن في سوق الطاقة الأوروبية، عمل من صنع أيديهم. قطاع الطاقة في الاتحاد الأوروبي يشكل بنية تنافس بالغة التعقيد بين الدول المفردة وطموحات بيروقراطية بروكسل ومصالح الشركات.

العلاقات المستقرة مع الشركاء الخارجيين ذات أهمية كبيرة للمستهلكين، لكنها في الواقع ليست في مقدمة الأولويات بالنسبة للاعبين الداخليين. فالأهم بالنسبة لهم تحقيق نتائج سياسية أو الربح. لذلك، فإن أي حالة صراع بين الاتحاد الأوروبي وروسيا تشكل محصلة للعمليات الداخلية في أوروبا، والتي يمكن أن تنتهي إما إلى الحفاظ على التكامل الأوروبي بأكمله أو إلى تدميره.

ومع ذلك، فخلال الأسابيع القليلة الماضية، بذل السياسيون ووسائل الإعلام الأوروبية كل ما في وسعهم لتحميل روسيا مسؤولية أخطائهم. في الوقت نفسه، لم يمنح المنظمون الألمان الإذن بعد لإمدادات الغاز عبر خط أنابيب السيل الشمالي-2. الهدف السياسي للقرار الألماني هنا واضح تماما: يمكنك الانتظار وجعل جيرانك يتجمدون من أجل كسر استراتيجية بروكسل للطاقة في شكلها الحالي. برلين، على الرغم من كل التصريحات حول "الأجندة الخضراء"، تتبع في علاقاتها مع شركائها في الاتحاد الأوروبي سياسة صارمة للتمركز حولها بوصفها النواة الصناعية للاتحاد الأوروبي. الحديث يدور عن ألمانيا ومجموعة التابعين لها، والتي تعمل لتدور الاقتصادات الضعيفة والتابعة في جنوب أوروبا، بما في ذلك فرنسا، حولها.

بفضل السيل الشمالي-2، أصبحت ألمانيا مركزا رئيسيا للطاقة في أوروبا وستحتل مكانة احتكارية هنا في السنوات القادمة. في أوروبا، يمكن لألمانيا وحدها أن تجري حوارا واثقا مع الأمريكيين. من المرجح أن توازن الحكومة الألمانية الجديدة بين استعداد المستشار شولتز للتعاون مع موسكو وخطاب وزير خارجية "الخضر" المناهض لروسيا.

يمكن القول بدرجة عالية من الثقة إنه لا يزال من الممكن إيجاد حل وسط بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. لكن هذا سيحدث بعد أن تتمكن برلين من قمع شركائها في الاتحاد الأوروبي، الذين يحمّلون روسيا المسؤولية عن كل مشاكلهم.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل ورفاقه في مدينة تبريز