روسيا وتركيا تحاولان التعايش معا

أخبار الصحافة

روسيا وتركيا تحاولان التعايش معا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (صورة أرشيفية)
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/puds

كتب أنطون تشابلين، في "سفوبودنايا بريسا"، حول تعايش موسكو مع لعب أردوغان في فضاء مصالحها.

وجاء في المقال: أجرى رئيسا تركيا وروسيا، رجب أردوغان وفلاديمير بوتين، محادثات هاتفية، الأسبوع الماضي، كان من أهم مواضيعها توريد اللقاح الروسي "سبوتنيك V"، وربما تحاول أنقرة الرسمية لعب ورقة تقوية العلاقات الإنسانية مع روسيا، كورقة سياسية.

عن هذا الأمر، تحدثت سفوبودنايا بريسا مع الباحث البارز في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، البروفيسور ميخائيل روشين. فقال:

لدى تركيا اليوم تناقضات جدية مع حلفائها القدامى في كتلة الناتو. وقبل الجميع، مع فرنسا واليونان والولايات المتحدة. ولم يتضح بعد كيف سيجري بناء العلاقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

بعد حرب قره باغ الأخيرة، أصبحت أذربيجان حليفا واضحا، ولكن لا ينبغي نسيان العلاقات القديمة الوثيقة بين أذربيجان وروسيا. فهذه العلاقات بقيت واستمرت بعد إعلان وقف إطلاق النار في قره باغ، الذي وقعه رؤساء روسيا وأذربيجان وأرمينيا. لذلك، فإن تركيا مجبرة على أخذ روسيا في عين الاعتبار وسوف تفعل ذلك.

تقع روسيا وتركيا اليوم على أطراف أوروبا، ولكن خلاف الاتحاد الأوروبي، يتمتع كلا البلدين بآفاق وموارد أفضل للتنمية الاقتصادية كأسواق ناشئة نشطة. في مجال الاقتصاد، هناك كثير من القواسم المشتركة بين روسيا وتركيا.

تحاول تركيا لعب ورقة "القرم". فخلال لقائه الأخير مع (الرئيس الأوكراني) فلاديمير زيلينسكي، تحدث أردوغان عن ذلك بشكل لا لبس فيه؟

لا أعتقد بأن تركيا تقلقها جديا مسألة ضم شبه جزيرة القرم، لكن يوجد في تركيا جالية كبيرة من تتار القرم، انتقلت إلى هناك منذ نهاية القرن الثامن عشر، ولا يمكن لأردوغان تجاهل مصالحها. لذلك، فمن وقت لآخر، يستعرض "قلقه" ويغازل أوكرانيا من أجل جعل محاوره الرئيسي، رئيس روسيا، قابلا للتنازل في أمور أخرى.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. القمة العربية في البحرين 2024 (فيديو)