إنقاذ ناغورني قره باغ من أمن روسيا

أخبار الصحافة

إنقاذ ناغورني قره باغ من أمن روسيا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/p2gz

تحت العنوان أعلاه، كتب ديمتري بافيرين، في "فزغلياد"، حول حاجة روسيا إلى إنقاذ ناغورني قره باغ، ومنع سيطرة أذربيجان عليها بالكامل.

وجاء في المقال: ينظر كثيرون في روسيا إلى النزاع الأرميني الأذربيجاني بوصفه حربا غريبة، لا ضرورة للانحياز فيها إلى أي طرف.

نعم، أرمينيا حليف عسكري لروسيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتكرر موسكو تأكيد جميع التزاماتها في هذا الصدد، إلا أن ناغورني قره باغ ليست أرضا أرمينية. لذلك، لا ينبغي على روسيا أن تتدخل في ما يجري على الجانب الأرميني، ولا تفسد العلاقات مع أذربيجان الجارة والشريكة المهمة في عدد من القضايا.

ولكن، كيف ستنتهي هذه الحرب بالضبط؟ يبدو كأن للسؤال أهمية ثانوية. فالحرب، بالنسبة لنا، غريبة، ولدى كل طرف حقيقته الخاصة: لدى الأذربيجانيين، ملكية الدولة القانونية للأراضي؛ ولدى الأرمن، وضع (عرقي) "على الأرض" تشكل حتى من قبل الحرب.

للأسف، هذه نظرة مبسطة للمشكلة لا تأخذ في الاعتبار المصالح الاستراتيجية الموضوعية لروسيا. وهي تتمثل في أن لا يحتل الجيش الأذربيجاني ناغورني قره باغ بالكامل، وأن يتم الحفاظ عليها ككيان خارج سيطرة باكو.

في الواقع، هذا ينعكس في موقف موسكو الرسمي، الذي التزمت به منذ الساعات الأولى من الحرب الجديدة، أي الوقف الفوري لإطلاق النار.

في روسيا، يرون عموما، أن وجود مكونات انفصالية في هذه الدولة أو تلك يمنعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على أساس ميثاق الناتو. في الواقع، الأمر ليس كذلك تماما: فلا يوجد شيء من هذا القبيل في ميثاق الناتو، إنما شرط حل جميع النزاعات الإقليمية مع الجيران وارد في خطة عمل العضوية في الحلف Membership Action Plan ، التي قدمت في العام 1999.

إذا بقيت أرتساخ أرمينية، فسيمنع ذلك أذربيجان من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بصرف النظر عن الحكومة الموجودة في باكو. فلا يمكن لأحد التخلي طواعية عن ناغورني قره باغ، إنها مسألة مبدأ.

وهكذا، فإن إنقاذ الدولة الأرمنية غير المعترف بها يتحول إلى مهمة سياسية روسية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. القمة العربية في البحرين 2024 (فيديو)