روسيا تأمل في إحياء "الروح الجرمانية"

أخبار الصحافة

روسيا تأمل في إحياء
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/oi42

كتب سيرغي أكسيونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، متسائلا عما إذا كان بإمكان روسيا انتزاع الشراكة مع أوروبا من الأمريكيين.

وجاء في المقال: تستغل الولايات المتحدة الوباء لـ "خنق" الدول الأوروبية لمصلحتها. هذا التقويم، جاء على لسان نائب أمين مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف، في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي.

فما هو الهدف الذي يتوخاه مجلس الأمن الروسي من الحديث عن سياسة الـ "خنق" الأمريكية لأوروبا؟ وهل يمكن لموسكو أن تأمل في إزاحة أمريكا وتنمية دورها في القارة الأوروبية؟

عن السؤال المطروح، أجاب الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية ليونيد كروتاكوف، بالقول:

يجب أن لا تحل روسيا محل الولايات المتحدة في أوروبا ولا أن تصبح دولة محتلة هناك. يجب أن تصبح روسيا شريكا نديا لأوروبا.

فالشراكة المتكافئة بين روسيا وأوروبا بالذات، ولا سيما ألمانيا، هي التي تشكل تهديدا للأمريكيين. دمج التقنيات الأوروبية والموارد الروسية سيكون بمثابة قنبلة تحت سيطرة الأنغلوساكسونيين. وإذا أضيفت إليها موارد العمالة والتنظيم الصيني، فسيكون هناك "أوروبا الكبرى"..

ستصبح قارة أوراسيا مكتفية ذاتيا اقتصاديا وسياسيا، وتتلاشى أمريكا من هذه البنية، كمنظم وقيمة مؤثرة.

أما الخبيرة في السياسة الأوروبية في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، لودميلا فوروبيوفا، فقالت:

الحديث عن التقارب بين روسيا وأوروبا يدور منذ فترة طويلة. لكن كلاً من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعدان روسيا الآن خصما. وهما، من أجل روسيا، لن يتصارعا جيوسياسياً أبدا.

لذلك، فنحن، أي روسيا، لا نستطيع فعل أي شيء هناك. حتى لو كانت هناك تناقضات في الغرب، فلن نربح شيئا من هذا. علينا فهم أن أوروبا وأمريكا حضارة واحدة، لديهما قيم واحدة. وهما لا يشاركاننا قيمنا. لذا فإن كل حديث عن انفصال محتمل بين الولايات المتحدة وأوروبا مجرد كلام فارغ.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا