الثالث لا لزوم له

أخبار الصحافة

الثالث لا لزوم له
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/nit1

تحت العنوان أعلاه، كتب قسطنطين سيفكوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول حاجة الوصول إلى حل وسط في سوريا، ينهي الحرب ويستعيد وحدة البلاد، إلى قرابة عامين من الجهد.

وجاء في مقال نائب رئيس أكاديمية العلوم الروسية:

أدت المباحثات بين الرئيسين الروسي والتركي إلى نتيجة يمكن اعتبارها انتصارا كبيرا في الصراع السوري: ففي الواقع، وافقت أنقرة على إنهاء الأعمال العسكرية في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وفقا للشروط التي اقترحتها موسكو.

مصالح الجهات الفاعلة الرئيسية (الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وروسيا)، متضاربة بطبيعتها، وفي الوقت نفسه، لا يمكن لأي طرف، حتى روسيا، الرهان على تحقيق خططها بالكامل دون المخاطرة بشن حرب كبرى واسعة النطاق. لذلك، فالحلول الوسط لا مفر منها.

فإذا ما تمكن الأمريكيون من تفتيت سوريا سياسياً، من خلال إنشاء دولة شكلية تحت سيطرتهم في ما وراء الفرات، أو بقي "مرجل" إدلب في وضعه الحالي مع احتلال تركيا لجزء من البلاد، فسيعد ذلك هزيمة قاسية لروسيا، خاصة بعد النجاحات الكبيرة. ولكن، إذا تمكنت دمشق من استعادة سلطتها، ولو في الحد الأدنى، على هذه المناطق، فيمكن اعتبار ذلك عودة البلاد إلى حدودها ما قبل الحرب.

ولعل الولايات المتحدة توافق، في الظروف الحالية، على خضوع مناطق الأكراد لسيادة دمشق شكليا مع منح هذه المناطق حقوقا واسعة. فيؤمّن ذلك الأساس للحفاظ على النفوذ الأمريكي، وصولا إلى وجود ممثلين عن القوات الأمريكية هناك. قد تكون درجة هذه السيادة موضوع "مساومة دبلوماسية" مع كل من روسيا وتركيا.

وسوف تُحدد الخيارات المحتملة لتطور الوضع، في ما وراء الفرات، إلى حدٍ كبير قرارات دمشق وبشار الأسد شخصيا، وفي المقام الأول ما يخص العلاقات مع الأكراد السوريين، الذين يسيطرون اليوم على المنطقة.

وحين يتضح أن المسألة تقترب من الحل النهائي وأن الحكومة السورية بصدد التوصل إلى اتفاق مقبول مع منظمات الأكراد السوريين، يمكن توقع إما تسريع إخلاء القواعد الأمريكية أو بدء تعرضها لهجمات.

وهكذا، يمكن افتراض أن الوقف التام للأعمال القتالية في سوريا واستعادة وحدة أراضيها وسيادتها سيتم حلها في غضون عام ونصف إلى عامين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف